أعلنت نجمة التنس التونسية أنس جابر أنها ستتبرع بجزء من جائزتها المالية في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات بمدينة كانكون في المكسيك، للشعب الفلسطيني.
وبعد فوزها الأول في البطولة، الليلة الماضية، لم تتمكن جابر من لجم مشاعرها، فانهارت بالبكاء، لحظة الإدلاء بتصريحاتها حول الوضع في قطاع غزة، بعد نهاية المباراة التي انتقمت فيها المصنفة الثانية عالميًا سابقًا لهزيمتها في نهائي ويمبلدون، وفازت على التشيكية ماركيتا فوندروسوفا 6-4 و6-3 لتحيي فرصتها في الصعود لقبل النهائي.
"هذا مؤلم كثيرًا"
وفي مقابلة بعد المباراة بدا التأثر واضحًا على جابر التي حاولت التغلب على دموعها عند الحديث عن قطاع غزة، وقالت: "للأمانة لست سعيدة بالقدر الكافي بعد الفوز، فإن الوضع العالمي لا يجعلني سعيدة بالمطلق"، وتوقفت جابر عن الكلام لتنهمر دموعها، وسط تصفيق الجماهير الحاضرة.
وتابعت بعدها بالقول والدموع تغلبها: "من الصعب جدًا رؤية أطفال ورضع يموتون كل يوم، هذا مؤلم كثيرًا، لذلك قررت التبرع بجزء من جائزتي المالية لمساعدة الفلسطينيين". وأكملت: "آسفة للجميع، فمن المفترض أن تكون هذه مباراة لكرة المضرب، لكن من المحبط أن تشاهد مقاطع الفيديو هذه كل يوم، وهي رسالة ليست بسياسية، إنما إنسانية".
وتأتي مبادرة جابر، مع مواصلة إسرائيل عدوانها على قطاع غزة لليوم السابع والعشرين على التوالي، وقصفها الأحياء والتجمعات السكنية ما أسفر عن استشهاد أكثر من 8796 فلسطينيًا، جلهم من الأطفال والنساء.
وفي مواجهتها الأخيرة في دور المجموعتين ستلتقي جابر (29 عامًا) مع البولندية إيجا شيانتيك متصدرة الترتيب. وتسعى جابر للتأهل لقبل نهائي البطولة الختامية للمرة الأولى خلال مسيرتها بعد خروجها من دور المجموعتين في 2022.