أعلنت وزارة الخارجية القطرية اليوم السبت أن استمرار العدوان على قطاع غزة يعقد جهودها الرامية للتوسط في إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس.
وأضافت في بيان أن "الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية صرّح خلال اجتماع بالعاصمة الأردنية عمان مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن تواصل القصف يضاعف من الكارثة الإنسانية في القطاع ويعقد تأمين إطلاق سراح الأسرى".
كما شدد "على ضرورة تضافر الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى غزة".
وجددت الوزارة التأكيد على أن توسع الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة "يعتبر تصعيدًا خطيرًا في مسار المواجهات، وينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة".
تحذير من توسيع دائرة الحرب
كما حذرت من أن "تواطؤ المجتمع الدولي، تارة بالصمت وتارة أخرى بالانتقائية إزاء جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، يزيد حالة الاحتقان ويوسع دائرة العنف"، وفق ما أوردته وكالة "قنا" القطرية.
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد دعا إلى وقف الحرب في غزة "التي تجاوزت كل الحدود" وإلى حقن الدماء، وتجنيب المدنيين تبعات الحرب.
وفي خطابه بافتتاح الدورة الـ52 لمجلس الشورى القطري، قال أمير دولة قطر إنه "لا يجوز أن تمنح إسرائيل ضوءًا أخضر غير مشروط وإجازة غير مقيدة بالقتل، ولا يجوز استمرار تجاهل واقع الاحتلال والحصار والاستيطان، ولا يفترض أن يسمح في عصرنا باستخدام قطع الماء ومنع الدواء والغذاء أسلحة ضد شعب بأسره".
ودعا أمير قطر إلى وقفة جادة إقليمية ودولية أمام هذا التصعيد الخطير الذي يهدد أمن المنطقة والعالم، مؤكدًا أنه "لا يجوز السكوت عن القصف الهمجي غير المسبوق الذي يتعرض له المدنيون في قطاع غزة، إحدى أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في العالم، ولا تجاهل الأعداد المهولة من ضحاياه الأبرياء من الأطفال والنساء".
وقال إن "ما يجري خطير للغاية، بما في ذلك الدوس على جميع القيم والأعراف والشرائع الدينية والدنيوية، وليس على القانون الدولي فحسب، والتصريح الإسرائيلي العلني بالنوايا غير الشرعية مثل التهجير وغيره".