بعد أن طال الحصار الإسرائيلي على غزة وتراجع أمل سكان القطاع في فتح معبر رفح أمام المساعدات، بدأ أهالي غزة يلجأون إلى الوسائل البدائية في التنقل والحركة وإعداد الطعام والشراب وغير ذلك، ومنها استخدام عربات الأحصنة أو عربات الكارو لنقل الشهداء والمصابين.
وتوازيًا مع ذلك، يقف القطاع على أعتاب الأسبوع الخامس من الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض عليه برًا وبحرًا وجوًا، بعد العدوان على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
ولم تخف إسرائيل عزمها على فرض هذا الحصار، بهدف إجبار سكان القطاع على النزوح خارجه باتجاه معبر رفح عبورًا إلى سيناء، وقد طلب جيش الاحتلال رسميًا من سكان شمال القطاع التوجه إلى جنوبه لنفس الهدف.
التنقل في غزة تحت القصف
إلى ذلك لم يمنع نفاد الوقود أفراد القطاع الطبي من التنقل عبر وسائل مختلفة غير السيارات لمسافات طويلة تحت القصف من أجل القيام بواجبهم.
وكان الطبيب حسن زين الدين المتخصص في علاج الأمراض المزمنة قد بدأ بالتنقل بدراجة هوائية لمسافة 15 يوميًا تحت القصف الإسرائيلي المتواصل لمساعدة الجرحى.
وأوضح الطبيب زين الدين أنه اضطر لشراء دراجة هوائية بعد نفاد وقود سيارته، مشيرًا إلى أن الصعوبات التي يواجهها خلال مروره بالطرقات تتمثل في القصف الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي وآثاره، ما يضطره إلى حمل دراجته والمشي لمسافة إلى حين تجاوز الركام والدمار بسبب الغارات.
وتفاعل رواد وسائل التواصل الاجتماعي مع شكل الحياة في غزة في ظل نفاد كميات الوقود، إذ قالت إيمان فريد: "عار علينا نحن العرب الذين نمد العالم بأغلب احتياجاته من الوقود، وإخواننا في غزة لا يجدون وقودًا لإنقاذ حياتهم.
أما حسن فكتب: "كيف يمكن أن تقتنع الأجيال بأن إسرائيل جاءتها حاملات الطائرات والإمدادات العسكرية من وراء البحار ومن آخر العالم، والعرب يحيطون بغزة من كل جانب ولا يدخلون إليها الماء".
وكان آخر إحصاء لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة أكد خروج أكثر من 40 مستشفى ومركزًا طبيًا عن الخدمة في القطاع بسبب نفاد الوقود.
