كشف تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 17 عامًا، جعل 80% من سكانه يعتمدون على المساعدات الدولية.
وبحسب التقرير فإن المشاكل السياسية، والاحتلال الإسرائيلي وتوقّف عملية السلام، أثّر بشكل كبير سلبًا على اقتصاد قطاع غزة.
ولم تتوقف آلة القتل الإسرائيلية في غزة على مدى 20 يومًا حيث تواصل القصف مخلفًا أكثر من 6000 شهيد بينهم أكثر من 2300 طفل وأكثر من 1200 سيدة وفتاة و300 مسن، بالإضافة إلى 1550 مفقودًا تحت الأنقاض، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة في قطاع غزة.
إسرائيل تتحكم بالموارد
وحول أبرز العوامل التي أثرت على اقتصاد غزة، أشار "أونكتاد" إلى سيطرة المستوطنين الإسرائيليين على موارد الطاقة والزراعة، وتراجع المساعدات الخارجية، إلى جانب ازدياد الديون، وارتفاع معدلات الفقر.
وأضاف التقرير الأممي أن الفرد الذي عاش خلال العام 2022 في غزة، كان يضطر للبقاء نصف الوقت بدون كهرباء، وبدون مياه نظيفة أو دون الوصول إلى نظام صرف صحي مناسب.
التقرير الأممي أكد كذلك أن الحصار المتواصل على غزة منذ سنوات، جعل 80% من سكانه يعتمدون على المساعدات الدولية، حيث يعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية.
وشدد الاحتلال الإسرائيلي الحصار الذي يفرضه مع بداية العدوان الحالي، متعمدًا قطع المياه، والكهرباء، والوقود، والمواد الغذائية عن القطاع.
وفي هذا الإطار، أكد مدير مستشفى غزة الأوروبي يوسف العقاد لـ "العربي" أن الأسرّة ممتلئة عن آخرها والوضع كارثي، مشددًا على أن النقص الحاد في الوقود يؤثر على عمل المستشفيات، ومطالبًا بوقف الحرب وفتح معبر رفح لدخول القوافل الطبية.