Skip to main content

الرجل العنكبوت يتسلق برجًا قرب باريس في رسالة سلام: ما يحدث بغزة إبادة

الثلاثاء 7 نوفمبر 2023
الرجل العنكبوت الفرنسي خلال تسلقه البرج قرب باريس أمس- رويترز

تسلق المغامر آلان روبير، المعروف بـ"الرجل العنكبوت الفرنسي"، يوم أمس، الإثنين برج "كوبول توتال"، مقر شركة "توتال إنرجي" في حي لا ديفانس في غرب باريس، في خطوة أراد من خلالها توجيه "رسالة سلام" بعد شهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

رسالة سلام

وبسترة صفراء وسروال أحمر وأحذية تسلق، أنجز آلان روبير مغامرة تسلق برج توتال الذي يبلغ علوه 179 مترًا، على مرأى من المارة في هذا الحي المالي. إلا أن محافظة أوت دو سين أكدت أن السلطات المحلية أوقفت الرجل بعد نزوله من البرج.

وقالت المحافظة في فترة بعد الظهر: "لقد وُضع قيد التوقيف لدى الشرطة بتهمة تعريض حياة الآخرين للخطر، وهي تهم أسقطتها النيابة العامة بعد ذلك"، موضحة أن الشرطة أطلقت سراح آلان روبير في وقت لاحق.

من خلال هذا التسلق، أوضح آلان روبير أنه أراد إرسال "رسالة سلام" لكي "يجلس كبار القادة في العالم أجمع، ويجتمعوا، ويفعلوا شيئًا لحل هذا الصراع بين فلسطين وإسرائيل بشكل نهائي".

وصف روبير ما يحدث في غزة بالابادة الجماعية- إكس

وتشن إسرائيل عدوانًا غير مسبوق على قطاع غزة منذ 32 يومًا، تسبب باستشهاد أكثر من 10 آلاف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما شدد الاحتلال حصاره المستمر منذ 17 عامًا على القطاع، قاطعًا المياه والكهرباء، والوقود، والمواد الغذائية والطبية عن القطاع الذي يضم أكثر من 2 مليون نسمة. 

إبادة جماعية

ووصف روبير ما يحصل حاليًا في قطاع غزة بأنه "إبادة جماعية"، وقال بعيد نزوله من ناطحة السحاب المهيبة: "في الوقت الذي كنت أتسلق فيه، كنت أفكر في الناس الذين يتعرضون للقنابل". 

وينقل آلان روبير البالغ 61 عامًا، رسائل سياسية بانتظام أثناء مغامرات تسلق المباني. وفي رصيده حوالي مئة عملية من هذا النوع، بما يشمل تسلق برج خليفة (828 مترًا) في دبي وبرج إيفل في باريس، كما أن اسمه مدرج في كتاب غينيس للأرقام القياسية.

ونظم آلاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين مظاهرات في باريس الأسبوع الماضي، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة والتنديد بأفعال إسرائيل بعد تكثيف جيشها عملياته بالقطاع.

وسار آلاف المحتجين في وسط باريس للمطالبة بوقف إطلاق النار رافعين لافتات كتب عليها: "أوقفوا دائرة العنف" و"عدم فعل شيء، وعدم قول شيء، يعني التواطؤ".

كان هذا أحد التجمعات الكبيرة الأولى لدعم الفلسطينيين التي سمحت السلطات بتنظيمها بشكل قانوني في باريس منذ عملية "طوفان الأقصى". وحظرت السلطات الفرنسية بعض التجمعات السابقة المؤيدة للفلسطينيين "بسبب مخاوف من وقوع فوضى".

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة