دوت صفارات الإنذار في المنطقة الصناعية بمدينة عسقلان اليوم، لكن الإسعاف الإسرائيلي لم يتلق أي اتصال حول سقوط صواريخ بحسب ما أفادت مراسلة "العربي" من غلاف غزة.
وهذه هي المرة الثانية التي تدوي فيها صفارات الإنذار في مناطق غلاف غزة وجنوب إسرائيل. وفي ساعات الصباح الأولى دوّت صفارات الإنذار من دون الإفصاح عن أي نتائج لتلك الإطلاقات.
وقالت مراسلتنا كريسين ريناوي: "عادة ما يكون التنبيه بسبب رشقات صاروخية أو أحداث أمنية على مستوى الوجود السكاني في مناطق الجنوب الإسرائيلي".
وأشارت إلى أن هذه المناطق في معظمها أُخليت من سكانها من بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من الشهر الماضي، وأن أكثر من 125 ألف إسرائيلي تم إخراجهم من منازلهم في تلك المناطق ضمن الخطة الحكومية، ليصل مجموع من تم إخلاؤهم إلى نصف مليون.
في غضون ذلك، قال محلل عسكري إسرائيلي، الثلاثاء، إنه مع تطويق الجيش الإسرائيلي مدينة غزة وتكثيف الهجمات الجوية عليها، فإن قادة "حماس" لا يُظهرون أي علامة على الاستعداد "للاستسلام".
وكتب عاموس هارئيل، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه خلال الأعوام الماضية "قامت حماس بحفر وتحصين شبكة أنفاقها تحت الأرض إلى مستوى لم يسبق لأي جيش غربي أن واجه مثيلًا له من قبل".
وأضاف: "قوّتها (حماس) الرئيسية تختبئ في الأنفاق ولا يُظهر قادتها أي علامة على الاستعداد للاستسلام".
وأشار هارئيل إلى أنه "بعد الانتهاء من تطويق مدينة غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على دفاعات حماس الأخيرة في المدينة".
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 10 آلاف و328 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 25 ألفًا آخرين.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي لمتحدث الوزارة أشرف القدرة، من أمام مستشفى الشفاء الذي يتعرض محيطه لقصف إسرائيلي مستمر بمدينة غزة.
وقال القدرة: "ارتفعت حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 10 آلاف و328 فلسطينيًا، بينهم 4237 طفلًا و2719 سيدة و631 مسنًا، إضافة إلى إصابة أكثر من 25 ألف فلسطيني".