حذّر المدير الطبي للمستشفى الإندونيسي في قطاع غزة الدكتور مروان السلطان من أنّ المئات من الجرحى ينتظرون إجراء عمليات جراحية، بينما بدأت جروح بعضهم بالتعفّن.
وقال السلطان في حديث إلى "العربي" من غزة: إنّ المستشفى لم يعد يتّسع للجرحى الذين يتوافدون إليها نتيجة القصف الإسرائيلي المتصاعد في القطاع، رغم زيادة السعة الاستيعابية للمستشفى من 140 سرير إلى 420 سرير، ناهيك عن امتلاء غرف العناية والطوارىء وكافة الأقسام.
وأشار إلى أنّ استهداف محيط المستشفيات يؤثر على القطاع الطبي والبنى التحتية وانقطاع الكهرباء والهواتف.
ونفى مرة أخرى المزاعم الإسرائيلية عن استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، مؤكدًا أنّها أكاذيب من الاحتلال لتنفيذ مخططه بتهجير السكان من شمال قطاع غزة.
وإذ أشار إلى أن المستشفى لم تتلق أي مساعدات حتى الآن، مشدّدًا على أنّ الساعات الـ24 المقبلة فاصلة مع نفاد الوقود والمستلزمات حتى مع تقليص الاستهلاك للتمكّن من تقديم خدمات إنقاذ حياة الجرحى.
وأضاف أنّه ما لم تتلق المستشفى الوقود والمستلزمات الطبية ونقل الجرحى للعلاج في دول الجوار "سنضطر إلى إصدار شهادات وفاة مبكرة للمرضى خاصة في أقسام العناية المركزة".
وتحدّث عن إصابات وجروح وحروق عميقة وتيبّس في الأطراف وبتر الأطراف، وتهتك الأعضاء الداخلية ونزيف متعدّد المصادر، لم يشهدها القطاع الصحي في غزة من قبل.