استشهد شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت مساء الخميس، في بلدة بيت فوريك شرق نابلس في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن قوات إسرائيلية اقتحمت البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع سكانها.
وأوضحت أن 9 فلسطينيين أصيبوا خلال المواجهات بالرصاص الحي وعاشر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرأس.
وأفادت أن الشاب ليث محمد باكير نصاصرة (21 عامًا)، استشهد متأثرًا بإصابته في المواجهات، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية في الساعات الـ24 الأخيرة، إلى 19.
وأضافت أن الحصيلة في الضفة الغربية ارتفعت إلى 182 شهيدًا منذ بدء العدوان على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي سياق متصل، استُشهد فتى فلسطيني متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء تواجده في منزله بمخيم عايدة شمالي بيت لحم، جنوب الضفة.
وحاول ذووه نقله إلى المشفى لإنقاذ حياته إلا أن قوات الاحتلال التي كانت تداهم المخيم أوقفت مركبة العائلة واحتجزته جريحًا قبل أن تنقله إلى جهة مجهولة ثم تبلغ العائلة باستشهاده.
ونقلت وكالة "وفا"، عن مصادر أمنية، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم عايدة، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت باتجاه منازل المواطنين، ما أدى إلى إصابة شخص برصاصة في الصدر.
كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات طالت مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
الاحتلال يفجر منزلي معتقلين في الخليل
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، منزلي المعتقلين محمد وصقر الشنتير، في خلة مناع، جنوبي مدينة الخليل في الضفة.
وأفادت وكالة "وفا"، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزلي عائلة المعتقلين الشنتير وأخلتهما بالقوة، قبل زراعتهما بالمتفجرات، وتفجير الطابق الثاني من المبنى الأول المكون من طابقين وتبلغ مساحته 400 متر مربع، وشقة سكنية في المبنى الثاني المكون من عدة طوابق.
وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت مساء الخميس، منطقة دوار التحرير والضاحية ومنطقة خلة مناع في دورا، وفرضت طوقًا عسكريًا مشددًا في محيط المنزلين ومنعت تحرك المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.
يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت محمد وصقر الشنتير في شهر أغسطس/ آب الماضي، وفي الثالث والعشرين من الشهر ذاته داهمت منزليهما وأخذت قياساتهما وأجرت عمليات مسح هندسي لهما، تمهيدًا لهدمها.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يوميًا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، يصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للنار وقنابل الغاز على الفلسطينيين.
وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء.