كشفت صحيفة عبرية اليوم الجمعة أن أكثر من 100 جندي إسرائيلي أصيبوا بجروح خطيرة منذ بدء العملية البرية شمال قطاع غزة قبل أسبوعين.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن نحو 250 جنديًا أصيبوا خلال العملية البرية أكثر من 100 منهم في حالة خطيرة أو بحاجة ماسة للإخلاء".
إصابات خطيرة
من جهته أفاد مراسل "العربي" أحمد دراوشة أن تشكيكًا كبيرًا يشوب تلك الأرقام، مرجحًا أن يكون عدد المصابين من جنود الاحتلال أكبر بكثير من المعلن، لاسيما أن الأسبوع الحالي شهد معارك ضارية جدًا في مواقع مختلفة من قطاع غزة، أبرزها في المناطق الشمالية من القطاع.
وقال دراوشة: إن الصحف العبرية تركز على الحالات الخطرة للمصابين من جنود الاحتلال الإسرائيلي في العملية البرية، إذ أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "الأسباب الرئيسية لمقتل الجنود هي الإصابة المباشرة بالنيران، أو نتيجة شظايا أو الصواريخ المضادة للدبابات".
وأشار دراوشة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يخض الأسبوع الماضي في حالة المصابين، واكتفى بالقول إنه أجلى 260 مصابًا في العملية البرية بقطاع غزة، بينما يتم الحديث اليوم عن 250 مصابًا، وهو ما يعني أن الأرقام المعلنة مشكوك بصحتها، مع إقرار إسرائيل بضراوة المعارك داخل غزة.
واليوم، أعلنت "كتائب القسام" تدمير دبابة إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" شمال غربي مدينة غزة.
تكلفة باهظة
بدوره، أكد جيش الاحتلال مقتل جندي خلال المعارك شمال القطاع الليلة الماضية، ما يرفع عدد قتلاه المعلن في غزة إلى 38. وقال الجيش في بيان: إن الرقيب جلعاد روزنبليت، (21 عامًا مسعف قتالي في الكتيبة 52)، قتل خلال عملية عسكرية شمال القطاع.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي قُتل 354 جنديًا وضابطًا إسرائيليًا، فيما أكدت هيئة البث الإسرائيلية اليوم أن 38 جنديًا منهم قتلوا منذ بدء العملية البرية في شمال قطاع غزة.
من جانبه، أكد دراوشة أن عدد قتلى جنود الاحتلال اعتبارًا من بداية التوغل البري الإسرائيلي، وبعيدًا عن سياق الحرب المندلعة منذ 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هو عدد كبير جدًا خصوصًا أن الجيش الإسرائيلي يتقدم ببطىء.
