نشر البلوغر الفلسطيني إسماعيل جود مقطع فيديو مؤثر للطفلة جوليا، وهي في الثالثة من عمرها، وبقيت وحيدة بعدما استشهد والدها ووالدتها في قصف إسرائيلي على منزل نزحوا إليه في دير البلح في قطاع غزة.
وتظهر جوليا مصعب نصّار في مقطع الفيديو والجروح على وجهها، وهي تبكي: "أمي انقصفت" قبل أن يُبادر أحدهم لتخفيف الخوف عنها بطمأنتها أنّ أمّها بخير. وببراءة الطفولة، تطلب جوليا من جود أن يضرب من قصف منزل العائلة.
لكنّ أمّها آية ووالدها مصعب أكرم نصّار استُشهدا في قصف منزلهما وبقيت جوليا وحيدة.
"كيف أخبر الطفلة جوليا أنها تيتّمت؟"
وعلّق إسماعيل جود على الفيديو الذي نشره على منصّة "إنستغرام"، قائلًا: "بنت صديقي جوليا، دمّر الاحتلال منزلهم ومات أفراد أسرتها بمن فيهم والدتها وأبوها. فكيف أخبر جوليا أنّها فقدت والديها؟".
وأضاف: "لا أعرف ماذا فعلت هذه الطفلة لتعيش بلا أم أو أب. هذا لا يُصدّق. أنا حزين جدًا لما أصابها. سوف أعتني بها وأضعها مع عائلتي".
وحصدت الطفلة البريئة تعاطف روّاد مواقع التواصل الذين أبدوا غضبهم ممّا يحصل في غزة.
وكتب أحدهم: "تعلم أنّ الإنسانية قد فُقدت عندما يتعيّن عليك إقناع العالم بأنّ قتل الأطفال والبراءة أمر غير مقبول".
بينما كتبت أخرى: "هي أصغر من أن تفهم ما هو الموت. كيف ستستوعب هذه الخسارة؟ كيف يمكن لمثلها أن يفهموا صدمة فقدان الوالدين؟".