الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

مستشفيات في غزة تخرج عن العمل.. دعوات دولية لوقف العدوان على القطاع

مستشفيات في غزة تخرج عن العمل.. دعوات دولية لوقف العدوان على القطاع

شارك القصة

أدى العدوان الإسرائيلي إلى  استشهاد 16 وإصابة 38 عاملًا صحيًا أثناء الخدمة
أدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد 16 وإصابة 38 عاملًا صحيًا أثناء الخدمة - الأناضول
خلّف العدوان الإسرائيلي 11180 شهيدًا، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، و28200 جريح 70% منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر إحصائية اليوم الأحد.

يستمر العدوان على قطاع غزة لليوم الـ37، حيث استهدف الاحتلال الإسرائيلي محيط عدد من المستشفيات، مع مواصلة المقاومة صد تقدم القوات الإسرائيلية.

وخلّف العدوان 11180 شهيدًا، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، و28200 جريح 70% منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر إحصائية أصدرها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الأحد.

وتوازيًا مع ذلك، استهدفت المقاومة الفلسطينية عددًا من المستوطنات بالصواريخ، حيث دوّت صفارات الإنذار اليوم الأحد في أكثر من مدينة.

معاناة مستشفيات قطاع غزة

إنسانيًا، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس اليوم الأحد إن المنظمة تمكنت من التواصل مجددًا مع العاملين في مجال الصحة بمستشفى الشفاء في شمال قطاع غزة الفلسطيني.

وأضاف عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس: "للأسف خرج المستشفى عن الخدمة".

من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم الأحد، خروج 22 مستشفى في القطاع عن الخدمة بسبب العدوان الإسرائيلي.

وبينما دعا مسؤولون أمميون إلى تحرك "عاجل" لوقف استهداف مستشفيات غزة، دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل لضبط النفس وإجلاء المرضى من القطاع.

وقال المكتب الإعلامي في بيان، إنّه "في ظل الاستهداف المُركّز على المستشفيات بشكل خاص وتهديد الطواقم الطبية، خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي 22 مستشفى و49 مركزًا صحيًا، كما استهدف الاحتلال 53 سيارة إسعاف".

وأوضح البيان أنّ "عدد المساجد المدمّرة تدميرًا كليًا بلغ 70، بينما تعرّض 153 مسجدًا للتدمير الجزئي، إضافة إلى استهداف 3 كنائس".

وقدّر الخسائر الزراعية الناجمة عن العدوان المتواصل بـ"180 مليون دولار خسائر مباشرة، حيث أتلف الاحتلال وجرف أكثر من 25% من المساحات الزراعية، ناهيك عن إتلاف آلاف الأشجار المثمرة، وإعدام أفواج كاملة من مزارع الماشية والدواجن والأسماك".

وأفاد بأنّ عدد المقرات الحكومية المدمّرة بلغ 92 مبنى، و241 مدرسة، منها 61 مدرسة خرجت عن الخدمة.

واعتبر البيان أنّ التواطؤ الفظيع للمجتمع الدولي منح الاحتلال الضوء الأخضر لاستهداف وقصف المستشفيات والمنازل بالطائرات والصواريخ، محملًا إسرائيل والمجتمع الدولي "المسؤولية الكاملة عن المحرقة والجرائم المنظّمة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة".

بوريل يدعو لوقف فوري للقتال

وفي الإطار ذاته، دعا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الأحد إلى وقف فوري للقتال في قطاع غزة وإجلاء مرضى المستشفيات الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، مشيرًا إلى أنّ الاتحاد يشعر بقلق بالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك.

وقال بوريل في بيان: "تؤثر هذه الأعمال العدائية بشدة على المستشفيات وتلحق خسائر مروعة بالمدنيين والأطقم الطبية، ولذلك، يجب تزويد المستشفيات فورًا بالإمدادات الطبية الأكثر إلحاحًا، وينبغي إجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة بأمان".

وحثّ إسرائيل على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لضمان حماية المدنيين".

وضع صعب في مجمع الشفاء الطبي

وردًا على ادعاءات الاحتلال، أكد مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية أنّ مزاعم الاحتلال برفض حركة "حماس" تسلّم 300 لتر سولار كذب وافتراء، مضيفًا أنّ كل الأقسام في المستشفى معطّلة بسبب نفاد الوقود باستثناء قسم الطوارئ.

وقال أبو سلمية في حديث إلى "العربي" من غزة، إنّ المستشفى خرج عن الخدمة وتحوّل إلى مقبرة بسبب نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء والمياه ومحاصرة الاحتلال له، مضيفًا أنّ عددًا من الأطفال الخدج استُشهدوا بسبب انقطاع الكهرباء.

واعتبر أنّ العالم أخذ قرارًا بقتل أبناء غزة، بينما لم يحرك أحد ساكنًا من الدول العربية والإسلامية، مطالبًا الصليب الأحمر ومصر بالتدخّل لإجلاء الجرحى والطواقم الطبية خارج قطاع غزة.

وتتعرض مستشفيات قطاع غزة ومنها مجمع الشفاء الطبي، لقصف إسرائيلي مستمر بذريعة وجود أنفاق ومقرات تابعة للمقاتلين الفلسطينيين، وهو ما نفته المؤسسات الحكومية والإغاثية مرارًا.

"يجب أن ينتهي العنف فورًا"

بدورهم، دعا المديرون الإقليميون لصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية في بيان اليوم الأحد، إلى "تحرّك دولي عاجل لضمان وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، والحفاظ على ما تبقى من نظام الرعاية الصحية في غزة".

وشدّد البيان على أنّ "العالم لا يُمكن أن يقف صامتًا بينما تتحوّل المستشفيات في غزة، التي ينبغي أن تكون ملاذًا آمنًا إلى مشاهد الموت والدمار واليأس".

ونقل البيان عن منظمة الصحة العالمية تسجيل 137 هجومًا على الأقل على مرافق الرعاية الصحية في غزة خلال الأيام الـ36 الماضية، ما أدى إلى استشهاد 521 شخصًا وإصابة 686 آخرين، بما في ذلك 16 حالة وفاة و38 إصابة للعاملين الصحيين أثناء الخدمة.

وشدّدوا على أنّ "الأعمال العدائية المُكثّفة المُحيطة بالعديد من المستشفيات شمالي غزة تمنع الوصول الآمن للعاملين في المجال الصحي والجرحى والمرضى الآخرين"، مؤكدين أنّه "لا يُمكن التغاضي" عن الهجمات غير المقبولة على المرافق الطبية والمدنيين والتي تُشكّل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

مقاومة عنيفة لتقدم قوات الاحتلال

ميدانيًا، يسيطر جيش الاحتلال على محيط مدينة بيت حانون شمال شرقي القطاع ويمنع حركة الناس فيها، مع استمرار الأحزمة النارية في محيط مستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة.

أما في مدينة غزة، فتجري الاشتباكات حاليًا في قلب المدينة، بعد أن توغّل الجيش فيها من الغرب من منطقة مخيم الشاطئ وشارع الجامعات.

ووصلت الدبابات الإسرائيلية إلى ساحة السرايا مركز مدينة غزة. كما يُسيطر الاحتلال على شارع الشهداء وشارع عمر المختار في منطقة الرمال.

وتلقى "العربي" مناشدات من مناطق في قلب مدينة غزة تتحدّث عن أوضاع كارثية للسكان والجرحى، وعدم استطاعة السكان دفن شهدائهم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close