وثّقت صور وشهادات عمليات تعذيب متصاعدة وانتهاكات ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ودفع هذا الأمر مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية إلى المطالبة بوقف الانتهاكات الجارية بوتيرة غير مسبوقة في حق المعتقلين الفلسطينيين.
ولا يقتصر التعذيب على المعتقلين بل يشمل ذويهم وأطفالهم على وقع الصرخات، كما يتمّ تجريدهم من ملابسهم.
ووفق شهادات فلسطينيين، فإن أبرز عمليات التنكيل الإسرائيلية تشمل تكسير عظام المعتقلين وسط تلذّذ قوات الاحتلال بتعذيبهم، ناهيك عن تخريب ممتلكاتهم وسرقة مبالغ مالية من بيوتهم خلال عملية الاعتقال، وابتزاز آخرين باعتقال أطفالهم لتسليم أنفسهم.
وحاولت قيادة جيش الاحتلال التملص من عمليات التعذيب والتنكيل التي ترتكبها قواتها خلال اعتقال الفلسطينيين، زاعمة أنّها تجاوزات فردية وأنّها تُحاسب الجنود المتورطين.
لكنّ شواهد عملية وتقارير حقوقية محلية ودولية، تؤكد أنّ ما تمارسه قوات الاحتلال ضد المعتقلين الفلسطينيين وذويهم هي سياسة ممنهجة وبوتيرة غير مسبوقة.
وطالبت مؤسسات فلسطينية تُعنى بشؤون الأسرى، بتدخّل دولي لوقف الانتهاكات وعمليات التعذيب الإسرائيلية. لكنّ هذه الدعوات لم تلقَ آذانًا صاغية.
ويؤكد حقوقيين أنّ جيش الاحتلال يستغلّ إعلان حالة الطوارئ منذ السابع من أكتوبر، لقتل الفلسطينيين وتهجيرهم واعتقالهم بطريقة وحشية وفي انتهاك صارخ لحقوق الانسان الفلسطيني دون أي رادع.
