أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم الأربعاء، بأن شاحنة وقود دخلت من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، وهي الأولى منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أكثر من شهر.
وأكد مصدر مصري لوكالة "فرانس برس" أن الشحنة "مخصصة للأمم المتحدة لتسهيل دخول المساعدات بعد توقف شاحناتها في الجانب الفلسطيني لنفاد الوقود".
وقال شهود عيان للوكالة نفسها في محيط معبر رفح: إن شاحنتي وقود إضافيتين كانتا أيضًا في انتظار الدخول إلى القطاع المحاصر.
بدوره، قال المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا في غزة، عدنان أبو حسنة، إن 23 ألف لتر من الوقود دخلت من معبر رفح المصري إلى غزة، مشيرًا إلى أن هذه الكمية تشكل فقط 9% من احتياجات القطاع اليومية الأساسية.
ومع قصفها المشافي والمخابز والتجمعات السكنية، أطبقت إسرائيل الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ 17 عامًا، فمنعت دخول الوقود والمواد الغذائية والطبية، وقطعت الكهرباء والماء عن غزة، ما تسبب بانهيار القطاع الصحي، وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
وكانت هيئة تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية (كوغات) قد أعلنت سابقًا أنه "بناء على طلب من الولايات المتحدة فإن شاحنات الأمم المتحدة التي تنقل المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح سيتم تزويدها بالوقود عند المعبر".
"الوقود.. سلاح حرب"
الأمم المتحدة كانت بدورها قد حذرت الإثنين من أنها ستضطر الى وقف عملياتها في القطاع خلال 48 ساعة، ما لم تتمكن من إعادة تزويد شاحناتها بالوقود لنقل المساعدات إلى أكثر من مليون شخص نزحوا داخل القطاع جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازارني، يوم أمس الثلاثاء: "إنه لأمر لا يصدق أن تضطر المنظمات الإنسانية للتوسل من أجل الوقود"، مضيفًا: "منذ بدء الحرب، تم استخدم الوقود كسلاح في الحرب، ويجب على ذلك أن يتوقف فورًا".
وتقصف إسرائيل القطاع منذ 40 يومًا، وبدأت شنّ عمليات برية اعتبارًا من 27 أكتوبر الماضي. كما اقتحمت مستشفى الشفاء الطبي أكبر المراكز الصحية في القطاع اليوم، بعد حصار دام أيام بحجة وجود مقاتلين من حماس فيه، دون أن تتمكن من إثبات ذلك.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم أمس الثلاثاء أن حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي بلغت 11320 فلسطينيًا، ومنهم 4650 طفلًا.