من معبر رفح أقصى جنوب قطاع غزة، رصد مراسل "العربي" صالح الناطور اليوم الأحد، تجمع عدد من المسافرين الجدد الذين سيخرجون من المعبر، وهم من المرضى والجرحى وكبار السن، وكذلك من حاملي الجنسيات الأجنبية.
وفي المعبر الحدودي يتم تسهيل عملية إخراج هؤلاء، ومنهم من فقد الوثائق الرسمية الخاصة بهم بسبب هروبهم من المناطق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي بحيث لا يمتلكون حتى جوازات سفر أو بطاقات شخصية.
وأوضح الناطور أنه مع ذلك يتم تسهيل سفرهم نظرًا للظروف الاستثنائية التي يمر بها القطاع.
فقدان الأدوية الضرورية
وتحدث مراسلنا مع عائلة من منطقة تل الهوى كانت في انتظار صدور اسمها للمغادرة، فكشفت سيدة أنها قررت الخروج من قطاع غزة برفقة زوجها كونهما من كبار السن وزوجها مريض.
وقالت السيدة الفلسطينية لـ"العربي": "لا توجد أدوية، وزوجي يعاني من أمراض مزمنة. أنا مضطرة إلى السفر ولدي أولاد تركتهم هنا لكننا مجبرون على تلقي العلاجات".
وتل الهوى هي واحدة من المناطق التي تعرضت خلال الأسابيع الماضية لقصف إسرائيلي عنيف، ما أجبر معظم سكانها على المغادرة والنزوح نحو الجنوب.
دخول الوقود
من جهة ثانية، نقل الناطور عن هيئة المعابر دخول كميات قليلة من الوقود اليوم عبر معبر رفح، لا تتخطى الـ69 ألف ليتر من السولار إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وتعد هذه الكمية ضئيلة جدًا، مقارنة مع الكميات التي أعلنت "الأونروا" أنها بحاجة إليها لكي تستمر في العمل.