بنبرة واثقة وحجة دامغة تدحض المستشارة في البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة ندى طربوش ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية، وتقف في وجه حرب المعلومات المضللة التي ينشرها.
وكانت طربوش محور أنظار العالم في الأيام الأخيرة، بردودها القوية على المزاعم الإسرائيلية خلال الاجتماع السنوي للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية الأسلحة التقليدية.
فقد صرّحت المستشارة قائلة: "الشعب الفلسطيني شعب يرفض أن يختفي، تهديداتكم النووية وقنابلكم ودباباتكم وجرافاتكم لن تكسر أبدًا إرادة الشعب الفلسطيني في أن يكون حرًا، وأن يعيش بالكرامة والسلام التي تستحقها كل الشعوب".
طربوش تفضح ادعاءات إسرائيل
ووقفت ندى طربوش بوجه ادعاء إسرائيل بحقها في الدفاع عن النفس، إذ جادلت أن المحتلّ لا يملك ذلك الحق ضد أراضٍ يحتلها، وشدّدت على أن الاحتلال يعتبر أن جميع سكان غزة هم "أهدافًا مشروعة له".
فقد أوضحت للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضية، أن إسرائيل تصنف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على أنهم "إما إرهابيون وإما متعاطفون مع الإرهابيين أو دروع بشرية، ولذا فهم أهداف مشروعة".
وتردف طربوش: "كل شخص وفقًا لإسرائيل، هو من إحدى تلك الفئات الثلاث؛ طفل، صحافي، طبيب، موظف بالأمم المتحدة، مولودٌ في حاضنة، لذا وفقاً لإسرائيل يمكنها قتلهم، ثم بجرأةٍ تأتي إلى هذه الغرفة وتقول للعالم بوجه جدّي: نحن نتصرف وفقًا للقانون الدولي".
سبق ذلك، تصريح أكّدت فيه المستشارة في البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة، أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة في الأراضي الفلسطينية فضحت ادعاء إسرائيل الكاذب بأن لها الحق فيما يدعى "الدفاع عن النفس".
فقد أشارت اللجنة إلى قرار محكمة العدل الدولية الذي لا لبس فيه، والذي بموجبه "لا تملك قوة الاحتلال الحق في الدفاع عن النفس، وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ضد الأراضي التي تحتلها".
مواجهة الولايات المتحدة
طربوش دحضت أيضًا ادعاء الولايات المتحدة بالوقوف مع المدنيين الفلسطينيين في غزة، حيث صرّحت قائلةً: "لا يمكن للولايات المتحدة التظاهر بأنها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة".
وتابعت: "لا يمكنها التظاهر بذلك والولايات المتحدة قد أقرت حزمة مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل بقيمة 14.5 مليار دولار، في الوقت الذي تدك فيه إسرائيل المدنيين الفلسطينيين في غزة، أغلبهم لاجئون وأطفال".
كذلك أعادت طربوش التذكير أكثر من مرة بأصل الوضع القائم وحق الفلسطينيين في في إقامة دولة مستقلة.
وأوضحت للأمم المتحدة: "الوضع الحالي ينبع من عقود طويلة من الاحتلال وحرمان الفلسطينيين من حق تقرير المصير، مؤكّدة من جديد التزام الفلسطينيين الدائم بتحقيق تطلعاتهم المشروعة في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.