الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

مناطق تمركز إسرائيل في غزة قبل بدء الهدنة.. ماذا تعني بلغة الميدان؟

مناطق تمركز إسرائيل في غزة قبل بدء الهدنة.. ماذا تعني بلغة الميدان؟

شارك القصة

 محاور القتال في قطاع غزة بالخريطة التفاعلية - رويترز
محاور القتال في قطاع غزة بالخريطة التفاعلية - رويترز
على وقع الاستعداد لسريان الهدنة الإنسانية في غزة، يحاول الاحتلال تعزيز وجوده على محاور قتال إستراتيجية جديدة في شمال القطاع.

في انتظار بدء سريان الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها بين حركة "حماس" وجيش الاحتلال، تسعى إسرائيل إلى تثبيت تموضعاتها وثكناتها على أرض شمال قطاع غزة.

وعين الاحتلال تحديدًا على منطقة جباليا، التي تبدو عقدة العقد لدى الجيش الإسرائيلي حاليًا، رغم القصف المهول والقنابل التي أسقطها عليها ودمر فيها أحياءً بأكملها.

إذ أغلب السكان والمقاتلين في جباليا ما زالوا صامدين هناك، حتى أن الاحتلال وصفهم بنفسه بأنهم لا يتراجعون.

وبينما لم تخف إسرائيل نيتها بشأن المرحلة الثانية من العملية العسكرية البرية، قاطعت الهدنة الإنسانية المعلنة مؤخرًا تقدم جيش الاحتلال نحو جباليا.

أين تتمركز قوات الاحتلال حاليًا؟

وتتمركز قوات الاحتلال المتوغلة حاليًا على طريق الرشيد وجنوبي مدينة غزة، وتقف قوات إسناد في منطقة جحر الديك وإلى جنوبي المدينة.

أما في مناطق شمال غزة، فترصد قوات الاحتلال في تل الهوى وحتى حي الرمال، بينما تتمركز في مجمع الشفاء الذي حولته إسرائيل إلى ثكنة عسكرية، والإسناد لهذه القوات موجود على طول طريق الرشيد الساحلي ومن جحر الديك.

ويوحي هذا التمركز العسكري، باستعداد الجيش الإسرائيلي للانقضاض على جباليا.

مسارات توغل الاحتلال في قطاع غزة
مسارات توغل الاحتلال في قطاع غزة

أين سيقف الجيش الإسرائيلي عند سريان الهدنة؟

وقبل ساعات قليلة من سريان الهدنة، كان جيش الاحتلال في شارع الصفطاوي المحاذي لجباليا نحو الشرق، ومن جهة الشمال قليلًا هناك شارع الفلوجة.

والتقاطع بين الشارعين هو شارع البحر الفرعي بين الفلوجة والصفطاوي، حيث سعت إسرائيل إلى احتلالها خلال الساعات الماضية كونها تشرف على جباليا ومخيمها من جانب الشرق أن تقف قواتها حيث تشرف على جباليا ومخيمها من جانب الشرق.

فتدور هناك معارك شرسة مع المقاومة الفلسطينية، التي ضربت العديد من الآليات العسكرية في حرب شوارع خاطفة.

أما الجهة الثانية، فهي من ناحية أبراج الشيخ زايد حيث المستشفى الإندونيسي الذي قصف مراتٍ وحوصر من قبل قوات الاحتلال.

والآن تطالب إسرائيل بإخراج من فيه، والنية تبدو واضحة بحسب وزارة الصحة الفلسطينية التي أكّدت أن الاحتلال يريد أن يحول المكان إلى ثكنة عسكرية جديدة أسوة بمستشفى الشفاء.

وبالتالي، تكون القوات الإسرائيلية، قد رسمت خطًا مستقيمًا يمتد بين مستشفى الشفاء من الجهة الجنوبية الغربية والمنطقة الشمالية الشرقية حيث يقع مستشفى الإندونيسي، مما يحيط بقلب مدينة غزة القديمة وجباليا وفقًا لما تظهره الخرائط.

وفي شرق جباليا وتحديدًا صلاح الدين الذي يعد الشارع الرئيس الثاني في غزة، أعطي الناس فيه حرية الحركة من الشمال إلى الجنوب لمن يرغب.

ويبدو أن إسرائيل بتركيزها على هذا الشارع تحديدًا، فإنها تفتح الباب لنزوح المزيد من سكان المخيم وبقية المناطق الشمالية ومدينة غزة جنوبًا.

ماذا تعد المقاومة لمواجهة الخطط الإسرائيلية؟

وسط كل ذلك، هنالك عدد غير معروف على وجه التحديد من نخبة "كتائب القسام" وسائر الفصائل الفلسطينية، بكامل أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة ومنها "الياسين 105" و"الأر بي جي"، والتي تستخدم ضد المدرعات.

إضافة إلى مقذوفات مضادة للأفراد، وعبوات ضد الدروع أبرزها عبوة شواظ القادرة على إعطاب الآليات العسكرية جانبيًا ورأسيًا، مع التفوق الدفاعي والتحصن والتحصين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close