رغم العدوان والدمار والمعاناة الممتدة منذ أكثر من 50 يومًا، يحاول أهل غزة استعادة ولو القليل من لحظات حياتهم، بشكل قد يبدو طبيعيًا مع سريان الهدنة.
ويصل العمال الليل بالنهار مستغلين أيام التهدئة هذه، حتى يتمكّنوا من نقل محاصيل الزيتون التي أصرّ المزارعون على قطفها في موسمها ونقلها إلى المعاصر.
واستغّل أهالي قطاع غزة أربعة أيام من الهدنة ليلتقطوا أنفاسهم، وللعيش حتى من بين الركام وبين ما بقي من الأحياء المدمرة لينتشلوا لقطات من ذكريات لن تمحى من الذاكرة.
إصرار على متابعة الحياة
خارج أسوار مستشفى الأقصى، تتجوّل الطفلة فرح على كرسي مدولب، تُمشّط جدائل دميتها، تسترق من الحياة لحظات تبهج قلبها المكلوم.
ورغم ما خلّفته الحرب من آثار على جسدها الصغير، تبدو متمسكة بالحياة، تتمنّى ورفيقاتها اللهو ونسيان قسوة الواقع ولو قليلًا.
وبالقرب من مجمع الشفاء، انطلقت مباردة شبابية لتنظيف المكان من مخلّفات الحرب، أملًا في إعادة تهيئة المجمع الطبي لإعادة تشغيله ولو بالحد الأدنى بعد الهدنة.
هي بعض من قصص إنسانية عدة، بل درس في التمسّك بالحياة والأمل وتشبث بالأرض التي تستحق العيش فيها.
حرب أتت على الأخضر واليابس، ولكنها لم تأت على عزيمة شعب أكد للعالم أنّ السر في صموده فوق أرضه.