تتوالى دفعات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس في سياق الهدنة الإنسانية في غزة وسط ترقب لصفقة التبادل الأكبر.
ففي الدفعة الخامسة، أطلقت سلطات الاحتلال أمس الثلاثاء 30 أسيرًا من الأطفال والنساء مقابل تسليم كتائب "القسام" 12 محتجزًا إسرائيليًا عبر الصليب الأحمر الدولي.
وأكد الأسرى الفلسطينيون المحررون تعرضهم للتنكيل الإسرائيلي قبل الإفراج عنهم، كما كشفوا عن اعتقال نساءٍ من قطاع غزة وإخضاعهن للتعذيب داخل السجن.
وقالت الأسيرة أسيل خضر: "أحضروا الأسيرات من غزة وخضعوا للتحقيق والضرب شهرًا كاملًا".
اجتماعات في الدوحة
ومع استمرار دفعات التبادل تتواصل الهدنة الإنسانية، بينما تشهد الدوحة حراكًا واجتماعات شارك فيها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وأطراف فاعلة لتمديد الهدن الإنسانية وصولًا لوقف دائم لإطلاق النار.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، نفى وجود دلائل على أن حماس تماطل في الإفراج عن المحتجزين الأميركيين لاستخدامهم كورقة ضغط.
تأييد لتمديد الهدنة
وتزامن الموقف الأميركي مع بروز مواقف دولية لكبح جماح الحرب، إذ أكد وزراء خارجية مجموعة الدول السبع في بيان، تأييدهم تمديد الهدنة الحالية وعقد هدن مستقبلية في غزة إذ لزم الأمر.
ويأتي حراك الدوحة والمواقف الدولية وسط ترقب لما بعد استنفاد "القسام" ما لديها من المحتجزين الإسرائيليين غير العسكريين.
وقد تحدثت وسائل إعلام دولية عن إمكانية تمديد الهدنة الحالية لعشرة أيام كحد أقصى، فيما تتزايد الجهود الدولية لصياغة مزيد الهدن الإنسانية بعناوين متعددة، وصولًا لمرحلة انتقالية تؤسس لصفقة التبادل الأكبر، قد تتضمن أيضًا بنودًا محتملة بشأن مستقبل غزة.