قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن تل أبيب ستعود إلى الحرب على قطاع غزة، بعد انتهاء عمليات تبادل الأسرى مع حركة "حماس".
وأضاف نتنياهو في بيان: "منذ بداية الحرب (في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي) حددت ثلاثة أهداف، القضاء على حماس، وإعادة مختطفينا جميعهم، والضمان بأن غزة لن تشكل أبدًا تهديدًا على إسرائيل، وهذه الأهداف لا تزال قائمة"، حسب قوله.
وأشار إلى أن حكومته "حققت خلال الأسبوع الأخير إنجازًا كبيرًا للغاية، وهو إعادة عشرات من المختطفين، حيث كان ذلك خياليًا قبل أسبوع، ولكننا حققنا ذلك".
وتابع: "ولكن في الأيام الأخيرة أسمع سؤالًا: هل بعد استنفاد المرحلة الراهنة من إعادة مختطفينا ستعود إسرائيل إلى القتال؟ جوابي هو نعم".
وأردف: "لا يمكن ألا نعود إلى القتال حتى النهاية، وهذه هي سياستي التي يدعمها الكابينت (المجلس الوزاري المصغر) بأكمله، والحكومة كلها تقف وراءها، والجنود والشعب كذلك".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن 161 شخصًا ما زالوا "رهائن" في غزة بينهم 146 إسرائيليًا.
غموض صفقات الأسرى لدى تل أبيب
إلى ذلك، أفاد مراسل "العربي" في تل أبيب أنه بالنسبة للحديث عن صفقات تبادل الأسرى والذي جرى الليلة الماضية في العاصمة القطرية الدوحة قد تم تحديد الفئات التي قد تشملها صفقات مقبلة وهي الجنود الإسرائيليين والكبار في السن ممن تجاوزوا جيل التجنيد بالإضافة إلى غيرها من الفئات.
لكن وفقًا لمراسلنا أحمد دراوشة فإن وسائل إعلام إسرائيلية وتحديدًا صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تحدثت اليوم أنه لم يصل إلى إسرائيل ما يشير إلى أنه عرض جدي للإفراج عن كل الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين. لكنها استبعدت أن تخطو الحكومة الإسرائيلية في هذا الملف.
كما أشار مراسلنا إلى استبعاد اتخاذ الحكومة أي اتفاق مع حركة حماس لا يشمل القضاء عليها أو مغادرة قادة الحركة للقطاع.
وأوضح المراسل أن تل أبيب لا تعرف إلى اللحظة ما الذي تريده من قطاع غزة، "وحين الحديث عن ملف القضاء على حماس لا تعرف إسرائيل ما الذي تريده. هل تريد من هذه الحرب سلب الحركة قدراتها القتالية أو هل تريد اغتيال قيادات الحركة أو إبعاد قيادات حركة حماس من القطاع إلى مناطق بعيدة".
ولفت مراسلنا إلى أن جميع هذه السيناريوهات يتم ترديدها في وسائل الإعلام الإسرائيلية لكن حتى الآن لا تعرف الحكومة الإسرائيلية أو لا تتحدث عن الذي تريد فعله في القطاع.