اعتراض مسيرة وانفجار صواريخ.. كيف تبدو الصورة في جنوب لبنان؟
انفجرت اليوم 3 صواريخ اعتراضية على الأقل فوق أجواء بلدات حدودية بالقطاع الأوسط جنوبي لبنان هي رميش، وعيتا الشعب، وبنت جبيل بحسب ما أفادت مراسلة "العربي" جويس الحاج خوري.
وجاءت هذه الانفجارات بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن الاشتباه باختراق طائرة مسيرة من لبنان الحدود.
كما أفادت مراسلتنا، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق منذ ساعات الصباح الأولى في أجواء عدد من القرى الجنوبية، وسط هدوء حذر وترقب لمصير الوضع الأمني في ظل تمديد الهدنة في غزة يومًا إضافيًا.
وأكّدت خوري أنه لم يسجّل حتى اللحظة من قبل الجانب اللبناني أي إعلان رسمي عن عملية باتجاه الأراضي المحتلة، وغالبًا ما لا يعلن "حزب الله" عن إرساله المسيرات إلى الأراضي المحتلة.
صافرات الإنذار تدوي في الجليل الأعلى
ومن تل أبيب، كان مراسل "العربي" أحمد دراوشة قد نقل إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية "لهدف جوي مشبوه" اجتاز الحدود اللبنانية نحو منطقة الجليل الأعلى.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "استمرارًا لصفارات الإنذار التي تم تفعيلها في محيط البلدات "دوفيف" و"متات" و"ساسا" (شمال)، فقد اعترض الجيش الإسرائيلي بنجاح هدفًا جويًا مشبوهًا (طائرة مسيرة) تجاوز الحدود من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الإسرائيلية".
لقاءات لودريان في بيروت
وتأتي هذه التطورات الميدانية على الجبهة اللبنانية، في وقت تشهد فيه بيروت حراكًا دبلوماسيًا، حيث يواصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لليوم الثاني لقاءاته في العاصمة اللبنانية.
ويلتقي لودريان الخميس كلًا من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل وممثلين عن نواب المعارضة وشخصيات سياسية أخرى.
وفيما يحمل لودريان ملفات سياسية تتعلق بمصير قيادة الجيش بعد انتهاء ولاية جوزيف عون، وموضوع رئاسة الجمهورية، فإن الملف الأمني يبقى أحد أبرز أهداف الزيارة لجهة التأكيد على الالتزام بالقرار الدولي 1701.
فهذا الملف اتخذ الحيز الأكبر من لقاء لودريان مع قائد الجيش في الاجتماع الموسع بينهما ولاحقًا في خلوة جمعت الطرفين، حيث تناول لودريان مع عون الوضع الأمني في الجنوب والقرار 1701.
ووصل الموفد الفرنسي إلى بيروت صباح أمس الأربعاء، في زيارة غير محددة المدة.
وتعد هذه الزيارة الرابعة للودريان إلى بيروت، بعد تعيينه من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يونيو/ حزيران الماضي موفدًا رئاسيًا للبنان في إطار المساعي الفرنسية والدولية لمساعدة القادة اللبنانيين على وضع حد للفراغ الرئاسي.