على وقع استمرار المباحثات الجارية في فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي، طلبت واشنطن من تل أبيب "عدم تنفيذ عمليات سرية" ضد إيران.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الجمعة، طلبت واشنطن من تل أبيب، "عدم مفاجأتها بتنفيذ عمليات سرية ضد إيران"، خلال المفاوضات الجارية في فيينا.
وقالت الصحيفة: "أرسلتْ الإدارة الأميركية رسائل رفيعة المستوى إلى المسؤولين الأمنيين في إسرائيل بمعارضتها إقدام جهاز الموساد، بعمليات سرية أثناء التفاوض مع الإيرانيين حول القضية النووية، حتى لا يتم تخريب فرص النجاح".
وكانت تل أبيب قد طالبت، أمس الخميس، القوى العالمية بوقف المفاوضات النووية مع إيران على الفور، مشيرة إلى إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب بأجهزة طرد مركزي أكثر تطورًا.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن رئيس "الموساد" دافيد برنياع، ووزير الدفاع بيني غانتس، سيزوران واشنطن الأسبوع المقبل، بهدف التنسيق مع الجانب الأميركي في الملف الإيراني. وكان بارنياع قد تعهد بأن إيران "لن تملك سلاحًا نوويًا، لا في القريب العاجل ولا في المدى البعيد".
"ابتزاز نووي"
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عنه قوله: "هذا هو تعهد الموساد الذي سيبذل مع أجهزة الأمن الأخرى كل جهد مستطاع، لإحباط هذا التهديد وإبعاده عن دولة إسرائيل".
وأضاف بارنياع، خلال مراسم منح شهادات تقدير لمستخدمين متفوقين في الموساد: "من الواضح للجميع ألا حاجة لأحد في اليورانيوم المخصب لدرجة 60% ولا حاجة لأحد لآلاف أجهزة الطرد المركزي إلا إذا كان ينوي تصنيع سلاح نووي".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قد قال خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس: "إن إيران تقدم على ابتزاز نووي باعتباره أحد تكتيكات إجراء المفاوضات، وأن الرد المناسب على ذلك ينبغي أن يكون وقف المفاوضات فورا، واتخاذ خطوات صارمة من قبل الدول العظمى".
والإثنين الماضي، انطلقت جولة جديدة من مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية، في العاصمة النمساوية فيينا، بعد توقف استمر 5 أشهر.
وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران الماضيين، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.
وتهدف المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.