اتهمت إيران، اليوم الأربعاء، إسرائيل "بترويج أكاذيب" بهدف إفساد محادثات فيينا حول إحياء اتفاق طهران النووي الموقع عام 2015 مع القوى الكبرى.
واعتبرت أن جميع الأطراف في المفاوضات تواجه اختبارًا لإرادتها السياسية لإكمال المهمة.
وغرّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده على تويتر قائلًا: "النظام الإسرائيلي الذي يعتمد وجوده على التوتر عاد إلى ذلك مرة أخرى، ويروج أكاذيب من أجل تسميم محادثات فيينا".
Israeli regime whose existence relies on tension is at it again, trumpeting lies to poison Vienna talks. All parties in the room now face a test of their independence & political will to carry out the job— irrespective of the fake news designed to destroy prospects for success.
— Saeed Khatibzadeh | سعید خطیبزاده (@SKhatibzadeh) December 1, 2021
وأضاف: "تواجه الأطراف جميعًا الآن اختبارًا لاستقلاليتها وإرادتها السياسية لأداء المهمة، بغض النظر عن الأخبار الزائفة الهادفة إلى تدمير احتمالات النجاح".
زيادة أوراق الضغط من قبل طهران؟
في غضون ذلك، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب بأجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة فوردو المبنية داخل جبل، في خطوة قد تقوض بدرجة أكبر الاتفاق النووي لعام 2015 أثناء محادثات إيران مع الغرب لإحيائه.
ويخشى المفاوضون الغربيون من قيام إيران باختلاق حقائق على الأرض لزيادة أوراق الضغط التي تملكها أثناء المحادثات.
وفي ثالث أيام المحادثات، قالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20% في سلسلة واحدة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي من طراز آي.آر-6 في موقع فوردو.
وكفاءة هذه الأجهزة أعلى بكثير من أجهزة الجيل الأول آي.آر-1.
ومما يؤكد تقويض الاتفاق بدرجة أكبر هو أنه لا يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم في فوردو على الإطلاق.
وحتى الآن كانت إيران تنتج اليورانيوم المخصب هناك بأجهزة آي.آر-1، وكانت استخدمت من قبل أجهزة آي.آر-6 لكنها لم تحتفظ بالمنتج.
وكشفت الوكالة الدولية في بيان عن حيازة إيران 49 جهازًا من طراز آي.آر-6 مثبتة في سلسلة في فوردو لم تعمل بعد.
لا مسودة ولا خرق
ومن فيينا، أشار مراسل "العربي" إلى تأكيدات من الجانب الإيراني بعدم مواصلة المباحثات بناء على جولات المحادثات السابقة، الأمر الذي قد يعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر.
ولفت إلى أن الأطراف وضعت أسئلة كثيرة وشائكة تتعلق بمصير اليورانيوم المخصب ومصير أجهزة الطرد المركزية التي تمتلكها إيران من جهة، إضافة إلى مصير العقوبات على طهران وآلية مراقبتها في حال خالفت البنود المتفق عليها.
ورأى أن الولايات المتحدة لا تبدو متحمسة للاستجابة لطلبات طهران عالية السقف، مشيرًا إلى طلبها المتعلق برفع العقوبات جميعًا ومرة واحدة.
بدوره نفى مراسل "العربي" من طهران الحديث عن مسودة تم الاتفاق عليها، مؤكدًا أن المقصود بها هي تلك التي صيغت في الجولات السابقة وموضحًا أنها لم تكن نهائية ولم يجر البت ببنودها.
وأكد أن المحادثات الحالية واستنادًا إلى مصادر إيرانية رفيعة لم تشهد خرقًا حقيقيًا، مشددًا على أن أولوية الإيرانيين هي رفع العقوبات ليصار إلى العودة للمفاوضات والمضي قدمًا بالملف النووي.