Skip to main content

بعد مجزرته الدموية في المغازي.. الاحتلال الإسرائيلي يقر بـ"قتل أبرياء"

الخميس 28 ديسمبر 2023
جيش الاحتلال يعترف بارتكاب مجزرة في مخيم المغازي - الأناضول

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر في جيش الاحتلال قوله إنه كان يمكن الامتناع عن قتل عشرات الفلسطينيين في مخيم المغازي ليلة الإثنين، وأن الذخيرة المستخدمة لا تتناسب مع الهجوم.

وأقرّ الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، بأن غارة جوية شنها على مخيم المغازي وسط قطاع غزة يوم 24 ديسمبر/ كانون أول الجاري أدت إلى مقتل عشرات الأبرياء الفلسطينيين "بالخطأ".

وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت مجزرة في المخيم الواقع شرقيَّ دير البلح وسط قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 70 شهيدًا وعشرات الجرحى، أغلبُهم من النساء والأطفال وكبار السن.

الاحتلال "يأسف" ويحقق

وقال المصدر إنه يأسف لمقتل هذا العدد ممن وصفهم بغير المتورطين في المغازي، مشيرًا إلى أن الجيش "يعمل على استخلاص العبر"، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن الذخيرة المستخدمة لا تتناسب مع طبيعة الهجوم على المغازي الذي تسبب في أضرار جانبية كبيرة، على حد قوله.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "يشير الجيش الإسرائيلي إلى الهجوم الذي شنته القوات الجوية ليلة الأحد والاثنين في مخيم المغازي للاجئين، أدى إلى قتل العشرات من المدنيين غير المتورطين، ويعترف بأن الهجوم ألحق أضرارًا بالمباني القريبة من هدف الهجوم، مما ألحق الضرر بالمدنيين".

وأضافت: "بعد الحادث أُعلن أن سلاح الجو بدأ تحقيقًا عملياتيًا في الحادث"، مشيرةً إلى أن الجيش أعرب عن أسفه لهذا الهجوم".

ما علاقة الذكاء الاصطناعي؟

ووفقًا لمراسل "العربي" من تل أبيب أحمد دراوشة، لم يوضح جيش الاحتلال طبيعة الهدف الذي استهدفه في المخيم ومن اتّخذ القرار في استخدام هذه القنابل في منطقة مكتظة بالمدنيين والتي عبّر خبراء دوليون عن صدمتهم بحجمها.

ويردف دراوشة: "حتى الآن من غير الواضح كم هجوم شنّه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة كان يمكن فيه تجنّب هذا العدد من الشهداء نتيجة للاستهدافات.. لكن أكثر من تقرير دولي يتحدث عن أن القنابل المستخدمة كبيرة جدًا".

في هذا الصدد، لفت مراسلنا إلى تقرير إسرائيلي نشره موقع يساري محلي مناهض للحكومات الإسرائيلية بشكل عام، تحدث عن أن بنك أهداف الاحتلال في غزة يتم إنتاجه عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، وبالتالي غير دقيق بشكل كبير.

كما أن استهدافه المدنيين في القطاع هو في الأساس لردع الفلسطينيين الآخرين أو لجعلهم يدفعون الثمن عبر قتل المدنيين وتدمير المواقع العامة في القطاع، وليس فقط تلك التي تعود لـ"حماس".

ويختم دراوشة: "هذا أول إقرار علني إسرائيلي على الأقل تنقله هيئة البث الرسمية، ويشير إلى اعتراف الاحتلال إلى أنه كان يمكن تجنّب استشهاد عشرات المدنيين في قطاع غزة نتيجة للذخائر التي يستخدمها".

المصادر:
العربي - الأناضول
شارك القصة