أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على إحدى قوافل المساعدات التابعة لها في قطاع غزة، فيما عدت حركة الحماس الحادثة "سلوكًا همجيًا متعمدًا".
وكتب مدير الأونروا في غزة توماس وايت على منصة إكس: "أطلق جنود إسرائيليون النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال غزة عبر طريق حدّده الجيش الإسرائيلي. لم يصب قائد قافلتنا الدولية وفريقه بأذى، لكن إحدى المركبات تعرّضت لأضرار".
وأضاف: "لا ينبغي أبدًا أن يكون العاملون في مجال الإغاثة هدفًا"، بينما كشف مصدر في الأونروا أن الحادث وقع بعد ظهر الخميس.
وفي سياق متصل، انتقد رئيس العمليات الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث شروط توصيل المساعدات إلى غزة، وكتب على منصة إكس: إن "قوافل تستهدف بإطلاق النار، وتأخيرات عند نقاط العبور".
واستنكر كون العاملين في المجال الإنساني "أنفسهم نازحين ويتعرّضون للقتل"، مذكرًا أيضًا بأن "السكان المصابين بصدمة والمنهكين" يتكدّسون على "قطعة أرض تزداد صغرًا".
وأعرب غريفيث عن أسفه لوجود "ثلاثة مستويات من التفتيش قبل أن تتمكن الشاحنات من الدخول. ارتباك وطوابير انتظار طويلة. قائمة متزايدة من المنتجات الممنوع دخولها".
وشدد على أن "القتال يجب أن يتوقف"، محذرًا من "وضع مستحيل لشعب غزة ولأولئك الذين يأتون لمساعدتهم".
"سلوك همجي متعمد"
من جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأمم المتحدة إلى اتخاذ مواقف حازمة، تجاه إطلاق جيش الاحتلال النار على قافلة مساعدات تابعة لوكالة الأونروا، رغم تنسيقها المسبق معه.
وأكدت الحركة في بيان أن "ما حدث يعكس سلوكًا همجيًا متعمدًا من كيان يرى نفسه فوق القانون والمحاسبة، واستخفافًا بالمنظومة الأممية بغطاء من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن".
وكانت الإدارة المدنية المسؤولة عن تنسيق الأعمال التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية في الأراضي المحتلة (كوغات) وجّهت رسالة إلى المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الأحد بشأن تدفق المساعدات.
وكتبت كوغات على منصة "إكس" متوجهة إلى لازاريني: "الآن، مئات الشاحنات تم تفتيشها وتنتظر عند الجانب المصري ليتم استلامها من قبل منظمتك، لا يمكنك السماح بحدوث ذلك! الأمر يعتمد عليك فقط".
ورد لازاريني الجمعة بوصف تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بأنها "معلومات مضللة لا أساس لها من الصحة"، قائلًا إنهم "ألمحوا أو حمّلوا الأونروا بشكل مباشر مسؤولية الثغرات في توصيل المساعدات".
وأوضح في بيان: "لا يزال إيصال المساعدات العاجلة والملحة محدودًا من حيث الكميات ومليئًا بالعقبات اللوجستية".
ووصف "حالة اليأس" في غزة حيث يتوجه الفلسطينيون إلى مستودعات الأونروا "لأخذ الإمدادات أو اعتراض شاحنات المساعدات لالتقاط الطعام لتناوله على الفور"، حسب قوله.