Skip to main content

إسرائيل أمام المحكمة.. بارقة أمل للفلسطينيين بعد 97 يومًا من المجازر

الجمعة 12 يناير 2024
نُظمت تجمعات مناصرة للفلسطينيين خارج مقر المحكمة في لاهاي خلال الجلسة - غيتي

في اليوم السابع والتسعين للعدوان على غزة، برزت بارقة أمل للفلسطينيين مع انطلاق جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية بدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل لاتهامها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.

ففي مرافعة مطولة مدعومة بأدلة، اتهمت جنوب إفريقيا إسرائيل بممارسة أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين وطالبت محكمة العدل الدولية بإصدار أمر لفرض تعليق عاجل للعدوان على غزة.

خطوة جنوب إفريقيا، أغضبت إسرائيل التي رد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن "ما قُدم للمحكمة هو نفاق وأكاذيب".

وقال نتنياهو: "نحارب الإرهابيين.. نحارب الأكاذيب... رأينا اليوم عالمًا مقلوبًا رأسًا على عقب. فإسرائيل متهمة بارتكاب إبادة جماعية بينما تحارب الإبادة الجماعية".

وتُعقد الجمعة جلسة الاستماع الثانية والأخيرة التي سيقدم فيها فريق إسرائيل القانوني دفاعاته في الاتهامات المقدمة ضد تل أبيب.

متى يصدر الحكم؟

ومن المتوقع أن يصدر حكم في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن الإجراءات العاجلة، لكن المحكمة لن تصدر حكمها في ما يتعلق باتهامات الإبادة الجماعية في الوقت الراهن، إذ قد تستغرق هذه الإجراءات سنوات.

ميدانيًا، تواصلت الغارات والقصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع ما رفع حصيلة الشهداء إلى 23 ألفًا و469، إضافة إلى 59 ألفًا و604 مصابين.

وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث وصل نتيجتها 112 شهيدًا و194 إصابة.

كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع حصيلة الصحفيين الشهداء داخل القطاع إلى 117، بعد توثيق استشهاد صحفيين اثنين في غارات إسرائيلية.

إسرائيل تدمر عشرات المساجد و3 كنائس

وفي سياق متصل، كشف المكتب أن جيش الاحتلال دمر 380 مسجدًا بشكل كلي أو جزئي و3 كنائس يعود بعضها إلى أكثر من 1000 عام.

والخميس، لفتت منظمة أوكسفام الخيرية الدولية البريطانية إلى أن" نحو 250 شخصًا يقتلون يوميا جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة، ما يعتبر العدد الأعلى بين قتلى الصراعات الكبرى في القرن الـ21".

وبينما كشف الجيش الإسرائيلي أنه وسع رقعة توغله في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، نفذت كتائب "القسام" و"سرايا القدس" الخميس، هجمات ضد آليات وتجمعات لجيش الاحتلال في محاور توغله، تكلل أحدثها بالسيطرة على طائرة مسيرة "عسكرية" في بلدة جباليا شمال القطاع.

هذا وأفادت معطيات الجيش الإسرائيلي بإصابة 14 جنديًا خلال الساعات الـ24 الماضية في غزة.

وكان الجيش أعلن ارتفاع عدد الجنود والضباط القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي إلى 520 بينهم 186 منذ بداية الحرب البرية يوم 27 أكتوبر.

تداعيات اقتصادية على إسرائيل

وفي التداعيات الاقتصادية للحرب على غزة، كشفت وسائل إعلام عبرية أن تل أبيب سجلت عجزًا في ميزانية 2023، ليبلغ 4.2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 77.5 مليار شيكل (20.7 مليار دولار)، بعد أن كانت سجلت فائضًا طفيفًا في 2022.

وتخشى إسرائيل من تأثيرات سلبية على أسعار المستهلك، بسبب الحرب وما تبعها من أزمة السفن المرتبطة بإسرائيل، التي تستهدفها جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر.

سياسيًا، دعا أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب إلى "جعل تضحية قطاع غزة فرصة لإنهاء معاناة شعبنا واحتلال أرضه".

وقال الرجوب في حديث إلى "العربي" إن" خطوطنا مع حركة حماس مفتوحة واتصالاتنا لم تنقطع"، مؤكدًا أن الإستراتيجية لهذه المرحلة هي بناء خارطة طريق عمل وطني مع حماس وباقي الفصائل.

بلينكن يختتم زيارته إلى المنطقة

الرجوب الذي أكد أن دولة فلسطينية لن تقوم بدون تشكيل حكومة وحدة وطنية إسرائيل، رأى أن إسرائيل تلقت اليوم في لاهاي أكبر صفعة في المحافل الدولية.

دبلوماسيًا وفي ختام زيارته للمنطقة، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة.

ووفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية فقد "توافق الجانبان على استمرار التشاور المكثف بشأن الأوضاع الراهنة، والتواصل مع مختلف الأطراف لدفع جهود التهدئة ومنع اتساع رقعة الصراع".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة