استشهد شابان وفتاة فلسطينيون وأُصيب آخرون اليوم الإثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في أماكن متفرقة من الضفة الغربية، واعتبرت فلسطين أن "اليمين الإسرائيلي الحاكم يفتعل التصعيد لتطبيق نسخة الدمار والتهجير في قطاع غزة على الضفة".
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الشاب محمد حسن ابراهيم أبو سباع (22 عامًا)، متأثرًا بجروح حرجة أُصيب بها برصاص الاحتلال الحي في القلب، في مدينة دورا"، متحدثة عن وصول 10 إصابات إلى مستشفى دورا الحكومي، بينها إصابات بحالة خطيرة.
ولاحقًا، أعلن مدير مستشفى دورا الحكومي محمد ربعي، عن استشهاد الفتاة عهد محمود أولاد محمد (23 عامًا)، متأثرة بإصابتها برصاصة في الرأس.
كما أُصيب مصور وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" مشهور الوحواح برصاص الاحتلال في دورا.
وبحسب "وفا"، فإن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بآلياتها العسكرية، ودارت مواجهات أطلقت خلالها الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين، ما تسبّب بإصابتين بالرصاص الحي وإصابة العشرات بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام.
شهيد في طولكرم
ومساءً، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، بأنها أُبلغت باستشهاد الشاب فارس محمود عبد الله خليفة (37 عامًا) من مخيم نور شمس شرق طولكرم، عند حاجز عناب العسكري شرق طولكرم.
وذكر مصدر أمني لـ"وفا"، أن الشهيد خليفة أُصيب جراء إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال عند الحاجز، وترك ينزف على الأرض حتى ارتقى شهيدًا، بعد منع طواقم الإسعاف من الوصول إليه.
إلى ذلك، أُصيب أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال اقتحامه حي المخفية في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، بإصابة أربعة مواطنين برصاص الاحتلال والشظايا، أحدهم في الرأس (15 عامًا)، والآخر (71 عامًا) في البطن، وطفل (9 سنوات) بشظايا في الرأس، وأخرى (27 عامًا) بشظايا في الظهر.
وقد جرى نقلهم جميعًا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
كما أُصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند حاجز قلنديا العسكري، شمال القدس المحتلة.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها نقلت إصابة بالرصاص الحي أسفل البطن لشاب (28 عامًا) قرب الحاجز العسكري.
وعلى صعيد الاعتداءات الإسرائيلية، هاجم مستوطنون مساء اليوم الإثنين، مركبات الفلسطينيين في بلدة حوارة، جنوب نابلس.
ومنتصف ليلة الأحد/ الاثنين اقتحم مستوطنون مسلحون قرية بورين، وهاجموا منازل وأحرقوا مركبات، وفق "وفا".
"تفجير للأوضاع"
وتعليقًا على التطورات، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن هجوم المجموعات المسلحة التابعة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير على قرى الضفة الغربية "تفجير للأوضاع".
وأضافت في بيان، أن "اليمين الإسرائيلي الحاكم يفتعل التصعيد لتطبيق نسخة الدمار والتهجير في قطاع غزة على الضفة".
وتحدثت الخارجية الفلسطينية عن "تكامل وتوزيع واضح للأدوار بين جيش الاحتلال وعناصر الإرهاب اليهودي التي يشرف عليها الثنائي الفاشي (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش وبن غفير، كما حصل بالأمس في هجوم مجموعة مسلحة وكبيرة من الميليشيات الاستيطانية على بلدة بورين، وإقدامها على مهاجمة منازل المواطنين وترويعهم وإحراق مركباتهم".
وأضافت أن "جيش الاحتلال يواصل استباحة كامل مساحة الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بحجج وذرائع واهية، في ظل أوسع عملية تحريض من اليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية لخلق حالة من الفوضى، لتحقيق أغراض سياسية مفضوحة في مقدمتها تسريع عمليات الضم التدريجي الزاحف للضفة".
وطالبت الوزارة بترجمة الإجماع الدولي "الرافض للاستيطان وجرائم المستوطنين إلى أفعال وإجراءات عملية تجبر دولة الاحتلال على وقف الاستيطان وتفكيك ميليشيات المستوطنين".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في تقرير سنوي، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 12 ألفًا و161 اعتداء خلال 2023، منها 5308 بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينها 2410 اعتداءات نفذها المستوطنون".