الجيش الإسرائيلي نقلها من غزة إلى الضفة.. ما هي وحدة دوفدفان؟
نقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال اليومين الماضيين، جنود وحدة "دوفدفان" القتالية، من قطاع غزة إلى الضفة الغربية المحتلة، على ضوء تصاعد التوتر فيها بحسب ما كشفته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وذكرت الصحيفة بأن الجيش الإسرائيلي ينظر إلى إخراج هذه الوحدة القتالية من غزة، على أنه تنازل عن قوات كبيرة في معارك القطاع، حيث عملت هذه الوحدة في منطقة خانيونس التي لا تزال تشهد قتالًا ضاريًا مع المقاومة الفلسطينية.
ما هي وحدة "دوفدفان"؟
ووحدة "دوفدفان" هي وحدة المستعربين، في الجيش الإسرائيلي، وهي مكونة من قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال لمكافحة ما يسمى "الإرهاب"، وأفرادها مكلفون بتنفيذ مهام عسكرية وأمنية خاصة، أهمها المداهمات والاعتقالات والاغتيالات، ويقدر أعدادهم بالمئات.
وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، عام 1987 بإنشاء هذه الوحدة، عندما كان يشغل منصب قائد اللواء الأوسط بجيش الاحتلال قبل أشهر من اندلاع الانتفاضة الأولى.
ويتعمد عناصر وحدة "دوفدفان" أحيانًا أن يظهروا ملثمين بالكوفية الفلسطينية، كما أنهم يتحدثون العربية، وتتضمن إحدى مهامهم بالتسلل وسط المواجهات بين قوات الاحتلال والمتظاهرين، كما يرتدون أحيانًا زي التجار الفلسطينيين، ويتنقلون بنوع السيارات التي يستخدمونها.
وبقي وجود هذه الوحدة سريًا، حتى عام 1988، حيث كشف صحفيون أمرَها ووصفوها بوحدة الاغتيالات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومن أبرز العمليات التي قامت بها هذه الوحدة، هي محاولة اغتيال، محمود أبو هنود، قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، شمالي الضفة الغربية، في أغسطس/ آب من العام 2000، لكنّ العملية فشلت وأدت إلى مقتل ثلاثة 3 من جنود دوفدفان ونجاة أبو هنود.
من غزة إلى الضفة
وتمثّل هذه الوحدة رأس الحربة في المهام القتالية، إلا أنّها تكبّدت خسائر فادحة في الحرب الإسرائيلية المستمرّة على غزة، حيث فقدت عشرة مقاتلين منهم 4 ضباط بمراتب مرموقة.
وأكد مراسل "العربي"، أحمد دراوشة، في رسالة سابقة، أنّ جيش الاحتلال يعتبر أنّ سحب وحدة "دوفدفان" خسارة كبيرة في المجهود الحربي الجاري في غزة منذ بدء العدوان على القطاع.
وتأتي عملية نقل هذه الوحدة إلى الضفة، وسط مخاوف وتحذيرات من أنّ الأوضاع في الضفة الغربية على وشك الانفجار، بسبب أزمة البطالة مع منع العمال الفلسطينيين من العودة إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر، ناهيك عن أزمة أموال المقاصّة مع رفض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تحويل هذه الأموال كاملة إلى السلطة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.