الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لقمعها الصوت الفلسطيني.. مثقفون يطالبون بمقاطعة ألمانيا

لقمعها الصوت الفلسطيني.. مثقفون يطالبون بمقاطعة ألمانيا

شارك القصة

أظهر قادة ألمانيا دعمًا ثابتًا لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر الفائت - الأناضول
أظهر قادة ألمانيا دعمًا ثابتًا لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر الفائت - الأناضول
ألغيت العديد من الفعاليات الثقافية في ألمانيا عقب السابع من أكتوبر، بسبب تباينات في وجهات النظر حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

في وقت تتعرض فيه الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية للمضايقة والإسكات، وقّع مئات المثقفين والفنانين من حول العالم، من بينهم الكاتبة الفرنسية الفائزة بجائزة نوبل للآداب آني إيرنو، عريضة تدعو إلى مقاطعة المؤسّسات الثقافية الألمانية بسبب قمع برلين صوت الفلسطينيين.

ويأتي ذلك، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة  منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 24 ألف فلسطيني.

وأكّدت دار "سوهركامب" الألمانية التي تنشر كتب إيرنو أنّ الأديبة الفرنسية وقّعت على هذه العريضة، لكنّ الدار أوضحت أنّ الكاتبة قالت إنّ "نشر نصوصها وعرضها ليسا معنيين" بدعوة المقاطعة هذه.

ولم يتسنّ في الحال التحقّق من هويات منظّمي حملة "قاطعوا ألمانيا" الذين أكّدوا أنّ العريضة جمعت أكثر من ألف توقيع.

وكانت لانا باستاسيتش، الروائية البوسنية والصربية الحائزة على العديد من الجوائز، أعلنت الإثنين على موقع إنستغرام إنهاء عقدها مع ناشرها الألماني. وورد اسم باستاسيتش على قائمة الموقّعين على العريضة.

وتعرّف الحملة نفسها على موقعها الإلكتروني بأنّها "مقاطعة للعنصرية المناهضة للفلسطينيين وللرقابة بأشكالها الرسمية الأكثر تقدّمًا".

وتقول الحملة إنّه "في الوقت الذي يتمّ فيه القضاء على غزة، تقع على عاتق الفنّانين والعاملين في مجال الثقافة مسؤولية النضال من أجل التضامن الدولي والحقّ في التحدّث علنًا ضدّ المذبحة المستمرة".

دعم رسمي ألماني لإسرائيل

وفي ألمانيا التي أظهر قادتها دعمًا ثابتًا لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر الفائت، تمّ إلغاء العديد من الفعاليات الثقافية بسبب تباينات في وجهات النظر حول العدوان على غزة.

وتنقسم الآراء بين معسكر يدعو إلى مكافحة ما يسميه بـ"معاداة السامية"، ومعسكر آخر يحذّر من انعكاس هذا الأمر قمعًا للحريات الفنية.

وخلال الفترة الأخيرة كرر المستشار الألماني أولاف شولتس القول: "إن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها يجب ألا يكون موضع تساؤل"، وفق تعبيره.

وقبل أيام رفضت ناميبيا دعم ألمانيا لموقف إسرائيل في محكمة العدل الدولية، التي تواجه فيها تهمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت ناميبيا وإن ليس بطريقة مباشرة لألمانيا: "إن لم تستح فأفعل ما شئت"، بسبب موقف برلين الداعم لإسرائيل، خاصة بعد أن أعلنت ألمانيا أنها تساند الاحتلال في الدعوة المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي من قبل جنوب إفريقيا.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة ضد قطاع غزة "كارثة إنسانية غير مسبوقة" وتسببت بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع خلال 3 أشهر، وهو ما يعادل 1.9 ملايين شخص، وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close