انضمت نجمة البوب البريطانية، ذات الأصل الألباني، دوا ليبا، يوم أمس الثلاثاء، إلى النجوم الداعمين لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال مقابلة أُجريت معها في مجلة "رولينغ ستون".
وقالت المغنية البالغة من العمر 28 عامًا خلال المقابلة، إنه من السهل على الفنان أن يتجنب الانخراط في الشؤون السياسية، لكنها أعربت عن التزامها الإنساني تجاه ما يحدث في غزة.
"قريبة منهم"
واعتبرت دوا ليبا أن المطالبات بوقف إطلاق النار على وسائل التواصل الاجتماعي ليست كافية، ولا تحقق "تأثيرًا كبيرًا". وذكرت تجربة أسرتها خلال مغادرتهم كوسوفو أثناء الحرب في عام 1998، حين لجأوا إلى لندن، مشيرة إلى معاناة النازحين في قطاع غزة، وعبرت عن تضامنها الكامل معهم قائلة: "أشعر أنني قريبة منهم".
وأعربت دوا ليبا عن أسفها لعدم وجود عدد كافٍ من الزعماء في العالم يدعون إلى وقف العدوان على قطاع غزة، مؤكدة أن "مشاعرها تجاه النازحين في غزة حقيقية للغاية".
وكانت ليبا قد شاركت أكثر من ألفي فنان بريطاني، بتوقيع رسالة مشتركة، خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، طالبوا فيها بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وفك الحصار الذي يفرضه الاحتلال على سكانه.
ونشر الفنانون البريطانيون خطابهم في المنصة المخصصة للرسالة تحت عنوان "فنانون لأجل فلسطين" artistsforpalestine.
وشملت العريضة نجومًا معروفين مثل تيلدا سوينتن، وستيف كوغان، وتشارلز دانس، وميريام مارغويلز، بالإضافة إلى مخرجين مثل مايك لي ومايكل وينتربوتوم، وغيرهم من الفنانين في مجالات السينما والمسرح وغيرها من الفنون، إلى جانب مصممين غرافيك، وروائيين، ومصممي أزياء.
ودعا الفنانون البريطانيون في رسالتهم إلى "وضع حد للعنف والدمار في فلسطين"، معتبرين أن القتل العمد للمدنيين "هو دائمًا عمل وحشي، وانتهاك للقانون الدولي واعتداء على حرمة الحياة البشرية".
وأضاف هؤلاء في رسالتهم: "ترتكب إسرائيل جرائم خطيرة ضد الإنسانية. كما أن حلفائها، أي حكوماتنا، متواطئون في هذه الجرائم".
تعتيم إعلامي
وانضم الفنانون البريطانيون إلى العشرات من المؤثرين حول العالم، الذين وقفوا بمواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ بدايته.
ورغم أن الرسالة التي ضمت 2000 فنان بريطاني، إلا أن وسائل الإعلام الغربية التي تناولتها لم تتجاوز الصحيفتين في بلادهم، بالإضافة إلى أحد المواقع الإلكترونية في الولايات المتحدة، في حين يلاقي أي موقف داعم لإسرائيل، ترويجًا كبيرًا بين وسائل إعلامية عالمية عدة.
وتواصل آلة الحرب الدموية الإسرائيلية غاراتها وقصفها على مناطق مختلفة من قطاع غزة في اليوم الثالث بعد المئة من العدوان الذي رفع أعداد الشهداء إلى أكثر من 24 ألف شهيد وآلاف الجرحى والمفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.