تحذيرات من التضليل.. انتخابات مهمة مرتقبة في العالم عام 2024
سيكون برنامج عمليات التصويت المرتقبة هذا العام الأكثر ازدحامًا وفق الذاكرة الحديثة، إذ تجري انتخابات في بلدان تمثّل نصف سكان العالم.
وبينما تجري انتخابات رئاسية وتشريعية في عشرات الدول، يحذّر مراقبون من مخاطر التضليل والتلاعب في الانتخابات باستخدام الذكاء الاصطناعي. في ما يلي ملخّص للانتخابات الأكثر أهمية:
مواجهة جديدة بين بايدن وترمب
سيختار الأميركيون في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، رئيسهم المقبل في اقتراع قد يفضي إلى عودة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، رغم أنه يواجه 91 تهمة.
وأظهرت الاستطلاعات بأن غالبية الناخبين يعتقدون أن الرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن، الذي بات معروفًا بعثراته، غير قادر على تولي منصب القائد العام للقوات المسلحة بسبب كبر سنه، لكنه ما زال نظريًا بدون منافس في صفوف حزبه.
ويبدو أن المعلومات المضللة ستكون سمة بارزة للحملة لتذكر بالاقتراع الأخير، الذي انتهى باقتحام أنصار ترمب الكابيتول في محاولة لمنع المصادقة على فوز بايدن.
وبرز ترمب بوصفه الشخصية الأوفر حظًا ضمن المرشحين الجمهوريين منذ بدء الانتخابات التمهيدية، إذ حقق مؤخرًا فوزًا ساحقًا في أيوا.
ست سنوات إضافية لبوتين
وفي روسيا، يأمل الرئيس فلاديمير بوتين في تمديد حكمه المتواصل منذ 24 عامًا بست سنوات إضافية في انتخابات مقررة في مارس/ آذار، وسط الحرب المستمرة في أوكرانيا ومع عدم وجود عقبات كثيرة في طريقه.
وترشح بوتين لولاية خامسة ستبقيه في السلطة حتى العام 2030.
وفي 2020، تم تعديل الدستور ليسمح له نظريًا بالبقاء في السلطة حتى العام 2036، ما يعني أنه سيحكم لفترة أطول من جوزيف ستالين، وفق وكالة "فرانس برس".
هوس مودي
إلى ذلك، ستتم دعوة حوالي مليار هندي للإدلاء بأصواتهم في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار، عندما تنطلق الانتخابات في الدولة الأكثر سكانًا في العالم، والتي يسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي وحزبه "بهاراتيا جاناتا" للفوز بولاية ثالثة فيها.
واعتمدت مسيرة مودي السياسية، ونجاحه على الدعم من الغالبية الهندوسية التي يتجاوز عدد أفرادها المليار في الهند وإثارته العداوة، وفق معارضيه، مع الأقلية المسلمة الكبيرة في البلاد.
ورغم الحملة الرامية لقمع الحريات المدنية في عهده، يبدو الأوفر حظًا بالفوز، على ما تشير الوكالة.
انتخابات عابرة للحدود
كما تجري أكبر عملية انتخابية عابرة للحدود الوطنية في العالم في يونيو/ حزيران، عندما يشارك أكثر من 400 مليون شخص يحق لهم التصويت في انتخابات البرلمان الأوروبي.
وسيشكّل الاقتراع اختبارًا لدعم الشعبويين اليمينيين الذين يحققون تقدمًا بعد فوز "حزب الحرية" المناهض للإسلام والاتحاد الأوروبي بزعامة غيرت فيلدرز في انتخابات هولندا، وفوز حزب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اليميني المتطرف "إخوة إيطاليا".
ولكن يمكن لبروكسل أن تستمد قوّتها من بولندا حيث عاد الرئيس السابق للمجلس الأوروبي دونالد توسك إلى السلطة، مستندًا إلى تأييد واسع للاتحاد الأوروبي.
في غضون ذلك، تسعى كل من الرئيسة السابقة اليسارية لبلدية مكسيكو وسيدة أعمال من السكان الأصليين لدخول التاريخ في المكسيك في يونيو/ حزيران، كأول امرأة تتولى الرئاسة في البلاد.
ويتوقع بأن تنحصر المنافسة بين رئيسة بلدية مكسيكو كلوديا شينباوم المرشحة عن "حزب مورينا" الحاكم، وشوتشيتل غالفيز التي تمثّل ائتلافًا للمعارضة أطلق عليه "الجبهة الواسعة من أجل المكسيك".