يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت والذي تسبب في استشهاد أكثر من 24 ألف فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إنّ العام 2023 كان الأكثر دموية على الفلسطينيين بالضفة الغربية، وذلك في تدوينة نشرها "أوتشا" على منصة "إكس"، اليوم الجمعة.
وقال المكتب إن عدد الشهداء بالضفة بما يشمل القدس بلغ "344 فلسطينيًا بينهم 88 طفلًا بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول و12 يناير/ كانون الثاني".
نتنياهو يحاول جر الولايات المتحدة لحرب إقليمية
وفي هذا الإطار، يرى عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال حويل، أنّ الاحتلال الإسرائيلي ينفذ خطة ممنهجة في الضفة الغربية المحتلة كانت معدة مسبقًا قبل عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد مواقع ومستوطنات غلاف غزة.
وقال حويل في حديث إلى "العربي" من مدينة جنين: "إن نتنياهو يحاول الآن جر الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية من أجل مصالحه الشخصية والبقاء في الحكومة والعمل السياسي".
ولفت حويل إلى أن "المطلوب من السلطة الفلسطينية هو إيقاف أي علاقة مع الاحتلال، وتعليق الاعتراف بإسرائيل، والتوجه نحو حكومة وحدة وطنية موحدة".
وأضاف أنه "يجب على الرئيس محمود عباس التقاط فرصة للقاء حركة حماس وإرسال رسالة إلى العالم بأنه يجب مواجهة الاحتلال".
وأشار إلى أن عملية "طوفان الأقصى" هي نتيجة لوجود الاحتلال وحصار غزة والاعتداء على المسجد الأقصى.
واستدرك قائلاً: "إنه يجب على الجميع جمع القيادة الفلسطينية مع كافة الفصائل لصياغة عمل موحد مشترك للمرحلة القادمة، خاصة وأن المقاومة في غزة قامت بتحقيق إنجاز عسكري في القطاع."