كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، هجماته الجوية والمدفعية على عدة بلدات في جنوب لبنان، ما أدى إلى تدمير ثلاثة منازل بشكل كلي في قرية كفركلا.
في المقابل، واصل حزب الله عملياته العسكرية ضد مواقع وتجمعات لجنود إسرائيليين قبالة الحدود اللبنانية، حيث شنّ 3 هجمات من بينها اثنان ضد "انتشار لجنود العدو الإسرائيلي"، باستخدام صاروخ من طراز "بركان" القادر على حمل عبوات ناسفة كبيرة.
وقال حزب الله في بيانات منفصلة، إنه حقق إصابات مباشرة في استهداف انتشار لجنود إسرائيليين بين موقعي السماقة والرمثا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وفي محيط قاعدة خربة ماعر، وتجمعًا لجنود إسرائيليين في جبل نذر بالأسلحة الصاروخية.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال في بيان أنّه "نفّذ غارات جوية وقصفًا مدفعيًا وبالدبابات على نقاط مراقبة لحزب الله وبنى تحتية إرهابية" في قطاع حولا وكفركلا.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأنّ الغارات الإسرائيلية على كفركلا استهدفت 5 منازل، ما أدى إلى "تدمير كلي" لثلاثة منازل على الأقل.
من جانبه، قال مختار بلدة كفركلا حسن شيت لوكالة فرانس برس: "تبقّى نحو مئة ساكن في كفركلا، ولحسن الحظ كانت المنازل المستهدفة خالية".
وأفادت مراسلة "العربي" بأنّ مدفعية الاحتلال قصفت تلة الحمامص وأطراف بلدة ميس الجبل الجنوبية الغربية، مضيفة أنّ قوات الاحتلال استهدفت تلة العزية بين ديرميماس والطيبة.
وذكرت الوكالة أنّ الطيران الإسرائيلي نفّذ "12 غارة جوية صباح الجمعة، في عدوان عنيف استهدف جبل بلاط، وأحراج بلدة رامية ومنطقة خلة وردة، عند أطراف قرية عيتا الشعب".
وأضافت أنّ الطائرات الإسرائيلية "ألقت عددًا كبيرًا من الصواريخ من طراز جو -أرض، أحدثت أضرارًا بيئية واسعة في المنطقة المستهدفة من الأحراج، حيث أتلفت مساحات واسعة من الأشجار".
كما تعرّضت أطراف بلدة الناقورة، وجبل اللبونة، لقصف متقطّع، كما سقطت 3 قذائف على سهل مرجعيون قرب محطة التكرير.
ونفّذت المسيّرات الإسرائيلية 6 غارات بالصواريخ على المنطقة الواقعة بين بلدات الطيري، وكونين، وبيت ياحون، في قضاء بنت جبيل.
سياسيًا، قال رئيس الكتلة النيابية لـ"حزب الله" محمد رعد: إنّ "العدو الإسرائيلي غير جاهز للحرب أمام ما أعدّت له المقاومة الإسلامية في لبنان وستُريه كلّ بأسها".
يأتي ذلك بعدما صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الأربعاء، أنّ احتمال نشوب حرب "في الأشهر المقبلة" في شمال إسرائيل صار "أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي".
ومنذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد يوم من إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" وبدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تشهد الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة تبادلًا لإطلاق النار مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة على جبهة لبنان.