Skip to main content

"مفتاح السلام" وإستراتيجية نتنياهو.. ملف المحتجزين يشغل صحف العالم

الإثنين 22 يناير 2024
الصحف العالمية وتطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة - رويترز

مع استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الثامن بعد المئة، ترى الصحف العالمية أنه يتعين على إسرائيل أن تتخذ خيارات إستراتيجية صعبة.

ويأتي ذلك، بينما يتنامى الغضب في الداخل الإسرائيلي من المقاربة العسكرية للحرب في غزة، في حين لم يتم تحرير أو التوصل إلى مكان المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

"الحل الوحيد"

وفي هذا الإطار، تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها اليوم الإثنين عن مستقبل المحتجزين في قطاع غزة.

وفيها أنه من دون التوصل إلى اتفاق يتضمن وقفًا للقتال لمدةٍ تصل إلى أربعة أسابيع، فإن عملية إخراج المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس" قد "تبدو بعيدة المنال".

وأضافت الصحيفة الأميركية أنّ احتجاجات عائلات المحتجزين الدائمة تبعث برسالة مفادها أن عدم قدرة الجيش على تدمير "حماس"، تجعل الاتفاق السبيل الوحيد لإخراج أبنائها.

وتابعت: "مع مرور الوقت بالنسبة للمحتجزين، وتزايد الاحتجاجات على نهج بنيامين نتنياهو في التعامل مع هذه القضية، تحتاج تل أبيب إلى توجهٍ سياسي جديد.

وختمت أن إجراء انتخاباتٍ جديدةٍ حتى في زمن الحرب قد يمثل الحل الوحيد، حتى إن كانت هذه الإجراءات تبرز الانقسامات في البلاد بشكل أكثر وضوحًا.

"مفتاح السلام"

وفي "واشنطن بوست" أيضًا، كتبت جنيفر روبين مقالًا عن أهمية ملف المحتجزين في قضية تحقيق السلام الشامل، وعنونته: "لماذا يمكن أن يكون الرهائن الإسرائيليون مفتاح السلام؟".

وجاء في المقال: "الجماعات المناصرة للفلسطينيين عليها أن تدرك أنّ أعظم حلفائها قد تكون عائلات المحتجزين. هؤلاء يطالبون بالإفراج الفوري عن أبنائهم كمقدمةٍ لسلام إقليمي أكبر".

وأضافت أنه في حين أنّ أعضاء الحكومة اليمينية قد تكون لديهم أفكارٌ أخرى، إلا أن أهالي المحتجزين لا يريدون إلا أن تتوقف الحرب وأن يعود المحتجزون.

وتابعت أنّ إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار قد يمهد الطريق في نهاية المطاف نحو سلام أكثر شمولاً مع الفلسطينيين.

وختمت: "إذا أراد المشرعون الأميركيون وأصدقاءُ إسرائيل أن يكونوا فعالين، فعليهم التأكد من أن إدارةَ بايدن تفعل كلَّ ما في وسعها لمنع نتنياهو من إطالة أمد الحرب دون سبب".

تردد نتنياهو

أما الصحيفة الأميركية "بوليتيكو"، فقد لفتت اليوم الإثنين إلى أن نتنياهو محاصر بمطالب متضاربة "من حكومة الحرب والصقور".

فقد تحدث مقال لجايمي ديتمي عن تزايد الضغوط على نتنياهو لفشله في ملف المحتجزين، وفيه أنّ "هناك مطالب متناقضة يواجهها نتنياهو، ما بين حكومة الحرب التي تحثه على التوصّـل إلى اتفاق لتأمين عودة المحتجزين، والمشرعين في حزبه، المطالبين باستمرار العمليات العسكرية".

وأضاف: "مع عجزه عن حل هذه المشكلة، يبدو أن نتنياهو اختار تأجيل القراراتِ المتعلقة باتجاه الحرب، ولكنه يدرك أنه لن يستطيعَ تأجيلها لمدةٍ أطول".

وتابع أنّ حديث وزير الحربِ غادي آيزنكوت عن أنّ الطريقة الوحيدة لإنقاذ المحتجزين هي من خلال صفقة، يشير إلى أن الحديث عن تدمير "حماس" مبالغٌ فيه.

وختم ديتمي: "تردد نتنياهو في اتخاذ القرار يثير غضب المشرعين في حزبه، فهم يشعرون بالقلق من عدم وجود أهداف محددة تتجاوز شعار تدمير حماس".

الإستراتيجية غير المعلنة

بدورها، اختارت مجلة "نيوزويك" مناقشة إستراتيجية نتنياهو "غير المعلنة"، حيث جاء في مقالٍ أن هذه الإستراتيجية تنطوي على إطالة أمد الحرب وتحدي حلفاء إسرائيل، بمن فيهم الرئيس جو بايدن والولايات المتحدة.

وأوضح المقال أن هدف نتنياهو الأساسي هو البقاءُ في السلطة لأطول مدةٍ ممكنة، وربما حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، على أمل فوز دونالد ترمب.

كما تطرق إلى اتهامات غادي آيزنكوت القائد السابق للجيش وعضو مجلس الوزراء الحربي لنتنياهو، بحجب الحقيقة بشأن الأهداف العسكرية في غزة.

فعلّقت المجلة: "بيان آيزنكوت يشير إلى تحول سياسي محتمل، ومثل هذا التحول، إذا تحقق، فإنه قد يشكل تحدياتٍ لمستقبل نتنياهو السياسي".

المصادر:
العربي
شارك القصة