يُعَدّ منع انتشار عدوى فيروس كورونا أمرًا أساسًا للحدّ من مخاطر ظهور المزيد من المتغيّرات وتحقيق مناعة القطيع. وقد يكون منع انتقال العدوى أكثر أهمية للأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على اللقاح.
وفي وقتٍ بدأ العلماء بتقييم قدرة لقاحات كورونا على منع انتقال العدوى، تُطرَح علامات استفهام عمّا إذا كان يمكن للمطعّمين أن ينقلوا العدوى لآخرين بعد تلقي لقاح كورونا.
تأثير على معدلات الإصابة
في البداية، كان جلّ اهتمام العلماء تقييم فعاليّة اللقاحات ومدى قدرتها على منع ظهور الأعراض. أما الدراسات التي يجريها العلماء اليوم، فتتناول مدى تأثير اللقاحات على معدلات الإصابات في الأماكن التي قطعت أشواطًا في حملات التطعيم ضدّ كورونا.
ففي دور الرعاية في بريطانيا التي تمّ تطعيم نزلائها، من المتوقع أن تقلّ معدّلات الإصابة بالمرض إذا كانت اللقاحات فعّالة في منع انتقال العدوى.
نتائج متفاوتة
بالنسبة إلى لقاح أوكسفورد-أسترازينيكا، خلص الباحثون إلى أنّ اللقاح حال دون انتقال العدوى بنسبة 67% بعد جرعة واحدة كاملة.
وبالنسبة إلى لقاح فايزر-بيونتيك، تشير بياناتٌ صدرت أخيرًا إلى أنّ اللقاح يقلّل من الحمل الفيروسي، وهي إشارة رئيسةٌ إلى أنّه يمكن أن يقلّل من انتشار كوفيد-19.
في لقاح موديرنا، تشير الأدلة إلى أنّ اللقاح قد يمنع ثلثي حالات الإصابة بالعدوى غير المصحوبة بأعراض بعد جرعة واحدة بالرغم من أنّ الباحثين في تجارب لقاح موديرنا لم يركّزوا على قدرة اللقاح على منع انتقال العدوى.
أما بالنسبة إلى لقاح نوفافاكس، فكشفت الشركة المصنّعة للقاح أنّه مَنَع انتشار الفيروس بنسبة 100% في الدراسات التي أجريت على القرود.