ارتفعت حصيلة المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 6285 معتقلًا، بعد اعتقال 30 فلسطينيًا فجر اليوم الخميس.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمُحرّرين الفلسطينية ونادي الأسير في بيان مشترك، أنّ الحصيلة الجديدة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا رهائن".
وأضاف البيان أنّ جيش الاحتلال اعتقل منذ مساء أمس الأربعاء وحتى صباح اليوم الخميس، 30 مواطنًا على الأقل من الضفة، بينهم أسرى سابقون، مشيرًا إلى أنّ "من بين المعتقلين 14 من مدينة جنين (شمال)، فيما توزّعت عمليات الاعتقال على محافظات نابلس (شمال)، ورام الله والقدس (وسط)، والخليل (جنوب)".
وذكر أنّ حملات الاعتقال تزامنت مع عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
عقاب جماعي وتجويع
وفي هذا الإطار، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، أنّ قوات الاحتلال تمارس حملات عقاب جماعي وتجويع وانتقام تطال الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وقال فارس في حديث لـ"العربي" من رام الله، إنّ الأسرى في سجون الاحتلال يتعرّضون لحملة انتقام واسعة طالت كل المعتقلين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشمل الضرب العنيف والإهانة وطرق تفتيش مهينة والجوع والحرمان من الملابس الدافئة والأغطية والاكتظاظ.
وأضاف أنّ الأسرى خسروا أكثر من 15 كيلوغرامًا من أوزانهم خلال الأشهر الماضية، مشدّدًا على أنّ كل الجرائم بحقّ الإنسانية التي صنّفها القانون الدولي، تُمارسها سلطات الاحتلال يوميًا بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، وسط صمت دولي مطبق.
وبالتزامن مع حربه المدمّرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، صعّد جيش الاحتلال اعتداءاته في الضفة الغربية، من اقتحامات ومداهمات أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينيين واعتقال الآلاف.
وتُعدّ حصيلة الاعتقالات قياسية في أقلّ من 4 أشهر، حيث فاقت تلك المسجلة على أساس سنوي في الأعوام السابقة.