كشف وزير الصحة اللبناني فراس أبيض، الخميس، تسجيل أول إصابتين بمتحورة كورونا الجديدة "أوميكرون" لدى مسافرين قدما إلى بيروت من إفريقيا، غداة تسجيل البلاد معدل إصابات يومي هو الأعلى منذ أشهر.
وقال أبيض خلال مؤتمر صحافي: "من خلال تتبع الحالات خصوصًا الوافدة عبر المطار (..) هناك حالتان ثمة شك كبير بأن تكونا من متحورة أوميكرون". وأوضح ردًا على سؤال أن المسافرَين قدما عبر المطار من إفريقيا وهما في "حالة حجر كامل" منذ وصولهما.
وبلغت نسبة تلقي لقاحات مضادة للفيروس في لبنان 33% لجرعتين، و40% لجرعة واحدة، بحسب أحدث بيانات لوزارة الصحة. وكان لبنان قد سجّل الأربعاء 1994 إصابة بفيروس كورونا في "واحد من أعلى الأرقام المسجلة منذ فترة طويلة"، وفق أبيض، إضافة الى تسع وفيات.
ومنذ بدء تفشي الوباء، أحصت السلطات اللبنانية أكثر من 683 ألف إصابة، بينها 8,804 وفيات.
خشية من ارتفاع الإصابات
وأبدى وزير الصحة خشيته من ارتفاع أعداد الإصابات في الآونة الأخيرة. وقال: "حقيقة هذا الموضوع مقلق بالنسبة لنا خصوصًا مع وضع المستشفيات التي باتت قدرتها على التحمل أو تكرار ما حدث خلال العام الماضي أقل مع كل الضغوط التي تواجهها والهجرة في الكوادر التمريضية والطبية".
وأشار الأبيض إلى "أن أوميكرون بدأ ينتشر في مختلف دول العالم بأعداد كبيرة وكان وصوله إلى لبنان مسألة وقت". وقال: "إن ما يهمني تأكيده للبنانيين أن الحماية الأساسية من كل المتحورات ومن كورونا تكمن عن طريق اتباع إجراءات السلامة وأخذ اللقاح".
وشهد لبنان قبل عام ارتفاعًا قياسيًا في عدد الإصابات والوفيات، ما استنفد القدرات الاستيعابية القصوى للمستشفيات وأرهق كوادرها، واستدعى فرض السلطات قيودًا صارمة، بينها حظر تجول على مدار الساعة طيلة أسابيع، لتخفيف العبء عن القطاع الطبي.
واستنزفت الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان منذ عامين، والتي فاقمها تفشي كورونا ثم انفجار مرفأ بيروت المروع، القطاع الصحي في البلاد وقدرته على تقديم الخدمات الاستشفائية، خصوصًا بعد هجرة الآلاف من العاملين في القطاع من أطباء وممرضين واختصاصيين، ممن تضاءلت رواتبهم على وقع خسارة الليرة أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار.