خصص برنامج "بوليغراف" الذي يعرض على شاشة "العربي" فقرة لكشف الفبركات التي يروّج لها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي حول العدوان الإسرائيلي على قطاع، من منطلق إيمانه أن الحق لا ينصف بالتزوير.
وأشار الزميل زاهر عمرين إلى أنه لا فائدة من فبركة الأخبار لدعم المقاومة الفلسطينية في غزة، مشدّدًا على أن هناك بعض الحسابات التي تظن أنها تحسن للقضية من خلال مواصلة نشر الأخبار التي لا أصل لها بدون سبب.
"مقتل أخطر قناص إسرائيلي"
ومثال على هذه الأخبار، ترويج بعض الحسابات لمنشور يظهر فيه أحد جنود الاحتلال الذي يبدو مستلقيًا على الأرض مع تعليق يقول: "عاجل خبر زلزل تل أبيب، مقتل أخطر قناص في الجيش الإسرائيلي".
وذهبت هذه الحسابات إلى حدّ القول إن القناص المقتول المزعوم، هو "النقيب شعفاص لافير قائد وحدة القناصة بلواء غولاني، وقتل على يد قناص من كتائب القسام".
وتابع المنشور أنه "تم استدعاء القناص قبل أسبوع لكي يتصيد قناص حماس المرعب في خانيونس، ولكنه أصبح المقنوص".
توقيت نشر الخبر المزعوم
ولفت عمرين إلى أن الغريب في هذا الخبر المفبرك هو توقيت نشره، إذ انتشر في الوقت الذي أوقعت فيه المقاومة بالفعل عددًا كبيرًا من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة.
وأردف مقدم البرنامج متسائلًا: "لماذا يتم اختراع قصة لم تقع؟".
وراجع فريق "العربي" الموقع الرسمي الذي يعلن فيه جيش الاحتلال عن قتلاه بالاسم والصورة، ولم يجد اسم الجندي المذكور بين القتلى.
أما الصورة المرفقة بالمنشور، فبيّن البحث أنها التقطت في 13 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023 وتظهر جنودًا إسرائيليين وهم يستريحون في كيبوتس.
وعلّق زاهر عمرين: "سنزيد المفبركين من الشعر بيتًا، فنقول لهم إنه في اليوم الذي روّجوا فيه للخبر الكاذب أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 من ضباطه وهم قائد كتيبة ونائب قائد الكتيبة وقائد فصيلة في الكتيبة 2020 بلواء المظليين".
وختم الزميل فقرته قائلًا: "ألم يكن من الأولى ذكر هذه الحقيقة بدلًا من كتابة حكاية طويلة لا أصل لها؟".