الجمعة 4 أكتوبر / October 2024

"كان يعلم".. أبرز حجج الادّعاء ضدّ ترمب من "الكذبة" إلى "الشرارة"

"كان يعلم".. أبرز حجج الادّعاء ضدّ ترمب من "الكذبة" إلى "الشرارة"

شارك القصة

مجلس الشيوخ يبدأ محاكمة ترمب
محاكمة دونالد ترمب في مجلس الشيوخ (غيتي)
بالنسبة إلى الديمقراطيّين، "لا يشعر" ترمب بأي "ندم" ويمكن أن يفعل ما فعله مرة أخرى، والأهمّ من ذلك، أنّه لا يمكنه أن "يدّعي" أنه "أسيء فهمه"، فالعنف كان متوقّعًا.

اختتم فريق الادّعاء الديمقراطيّ مرافعاته في إطار محاكمة الرئيس السابق دونالد ترمب، أمام مجلس الشيوخ، بالتحذير من أنه إذا تقاعس عن إدانة الرئيس السابق فإنه "سيكرر فعلته"، والدعوة لـ"إدانة" الملياردير الجمهوري الذي وصف بانه "أبرز محرض" للهجوم الدموي الشهير الذي شنه أنصاره على الكابيتول.

وركزت الأيام الثلاثة الأولى من محاكمة ترمب على خطابه الناري لمؤيديه في الأسابيع التي سبقت هجوم السادس من يناير/ كانون الثاني، عندما ادعى ترمب أن هزيمته الانتخابية على يد الديمقراطي جو بايدن كانت نتيجة تزوير وأن الحشود بحاجة إلى "القتال" و"وقف السرقة".

وعلى امتداد هذه الأيام، قدّم أعضاء في مجلس النواب الذين باتوا مدعين في هذه المحاكمة التاريخية أمام مجلس الشيوخ، مجموعة من الحجج، التي تدرّجت من "الكذبة الكبرى" إلى "الشرارة"، وتقاطعت عند عبارةٍ واحدة، مفادها بأنّ الرئيس السابق "كان يعلم" نتيجة أفعاله.

ذروة الحملة

وفقًا لتقريرٍ لوكالة "فرانس برس"، اعتبر الادّعاء أن الهجوم "لم يكن حادثًا" ولا "حالة شاذة" إنما "ذروة" حملة طويلة. وقال جيمي راسكين الذي يرأس فريق النواب المكلّفين توجيه الاتّهام، "إن دونالد ترمب أشاد بالعنف وشجعه وغرسه" لدى أنصاره على مدى أشهر بهدف استخدامه من أجل البقاء في السلطة.

وأجج الملياردير الجمهوري غضب مناصريه عبر الادعاء بأنه تمت "سرقة" فوزه في الانتخابات الرئاسية عبر “عمليات تزوير كثيفة” لم يقدم أي دليل عليها. وندد الديموقراطيون بما وصفوها "كذبة كبرى".

الشرارة

اعتبر تيد ليو الذي يلعب دور الادعاء، أن ترمب وجد نفسه ينفد من الخيارات اللاعنفية للبقاء في السلطة بعد فشل الدعاوى القضائية التي قدمها والضغوط المتعددة على مسؤولي الانتخابات في ولايات رئيسية. ثم دعا أنصاره للتجمع في 6 يناير/كانون الثاني في واشنطن عندما كان أعضاء الكونغرس يصادقون على فوز جو بايدن. وقال للمتظاهرين "قاتلوا كالشياطين".

وأكّدت مادلين دين، إحدى أفراد الإدعاء في مجلس الشيوخ، أنه بالتأكيد طلب منهم السير “سلميًا” نحو الكابيتول لكن “تم التحقق من الكلمات الـ11 ألفًا في خطابه، ولم يستخدم الرئيس عبارة سلميًا إلا مرة واحدة مقابل 20 مرة كلمة قاتلوا".

ورأى جو نيغوس أن هذا الخطاب “أشعل الفتيل” الذي تسبب بالعنف "ورماه نحو هذه القاعة، نحونا".

من جانب آخر، نقلت ديانا ديغيت من فريق الادّعاء، عن المهاجمين الذين تم توقيفهم في الايام التالية لقوات الأمن قولهم "إنّهم ظنوا بأنهم كانوا يتبعون أوامر قائدهم الأعلى".

"كان يعلم"

من وجهة نظر الديمقراطيّين، لا يمكن للرئيس "أن يدّعي أنه أسيء فهمه". وقال عضو مجلس الشيوخ وأحد أفراد فريق الإدعاء جو نيغوس: "العنف كان متوقعًا، كانت هناك مئات من إشارات التأهب". وذكّر جيمي راسكين أن ترمب في السابق أعقب تغريداته الحادة ضد حاكمة ميشيغن دخول عناصر مسلحة من اليمين المتطرف الى برلمان تلك الولاية. واعتبر أن أحداث الكابيتول “تكرار” لذلك. 

وبعد وقوع الهجوم "لم يقم ترمب بشيء، لم يرسل تعزيزات"، وفقًا لنيغوس. وقد انتظر أربع ساعات قبل أن يدعو مناصريه إلى "العودة لمنازلهم" في رسالة فيديو لكن من دون أن يندّد باعمال العنف بل قال لهم “نحن نحبكم".

ولاية جديدة

أكثر من ذلك، اعتبر الديمقراطيّون في حججهم أنّ ترمب “لا يشعر بأي ندم” ويمكن أن يفعل ذلك مرة أخرى. وقال جيمس راسكين متوجها الى حوالى مئة من أعضاء مجلس الشيوخ، وهم قضاة وهيئة محلفين وشهود: "إذا عاد الى السلطة وبدأ مجددًا، لا يمكننا أن نلوم سوى أنفسنا".

وأضاف انه من الضروري بالتالي إدانة الملياردير الجمهوري الذي لوح بفكرة الترشح مجدّدًا عام 2024، والحكم عليه بعدم أهليته للترشح. ودعا يواكين كاسترو الذي يشارك في فريق الادعاء على ترمب، مجلس الشيوخ لكي يثبت للعالم أن 6 يناير/كانون الثاني لا يمثل أميركا. 

وأضاف نيغوس في هذا الإطار: "إذا ادعينا بأن الأمر لم يحصل لا بل أسوأ من ذلك، اذا تركنا الأمر يمر بدون رد، من يمكنه أن يقول بأن هذا الامر لن يتكرر؟".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close