الإثنين 30 Sep / September 2024

محاكمة ترمب.. خمسة عناوين رئيسية لليوم الأول

محاكمة ترمب.. خمسة عناوين رئيسية لليوم الأول

شارك القصة

محاكمة-ترمب
اليوم الأول من محاكمة العزل الثانية للرئيس السابق دونالد ترمب (غيتي)
بين جدل "الدستورية"، ومناقشة "استثناء يناير"، ودموع راسكين، وانتقاد كاستور، واليوم "المؤلم"، يمكن تقسيم أهم اللحظات التي طبعت اليوم الأول من محاكمة ترمب.

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرًا لخّصت فيه أبرز أحداث اليوم الأول من محاكمة العزل الثانية للرئيس السابق دونالد ترمب.

وقُسّمت أهم اللحظات والمواضيع خلال تصويت مجلس الشيوخ الأميركي يوم الثلاثاء، إلى خمس نقاط.

1. معركة شاقة للديمقراطيين رغم بعض الدعم الجمهوري

ركّزت المناقشة والتصويت يوم الثلاثاء على شرعية محاكمة رئيس سابق من قبل مجلس الشيوخ في إجراءات عزل.

ويأمل الديمقراطيون في حرمان ترمب من تولي المناصب العامة مرة أخرى، لكنّ نتيجة يوم الثلاثاء تشير إلى أنهم يواجهون خلافات طويلة الأمد؛ فقد انضمّ ستة فقط من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى الديمقراطيين للتصويت لصالح إجراء المحاكمة، وهو عدد أقلّ بكثير من المطلوب لضمان الإدانة وهو 17 عضوًا جمهوريًا.

وتتطلب إدانة ترمب أغلبية الثلثين في المجلس المؤلف من 50 مقعدًا للجمهوريين و50 مقعدًا للديمقراطيين.

وبعد مداخلات لبعض أعضاء مجلس النواب ومحامي الرئيس السابق ترمب، صوّت مجلس الشيوخ 56 مقابل 44 على أن القضية دستورية ويمكن المضي فيها.

2. مناقشة "استثناء يناير"

إلى جانب التصويت لصالح المضيّ في محاكمة ترمب بتهمة التحريض على الهجوم على مبنى الكونغرس، أكّد الديمقراطيون عزمهم بأن المحاكمة كانت على أساس قانوني متين، وأن الدستور لم يتضمن "استثناء يناير" الذي سيسمح للرؤساء بالإفلات من العقاب على أفعالهم غير اللائقة.

وقال مدير المساءلة جيمي راسكين: إن التعامل مع قضية ترمب بالاستناد إلى "استثناء يناير" من شأنه أن يسمح لأي رئيس حالي بألا يكون موضعًا للشك في الأسابيع الأخيرة من ولايته.

وعرض ممثلو الادعاء مقطع فيديو لدونالد ترمب اعتبروا أنه يشجع فيه أنصاره على السير إلى مبنى الكابيتول، بالإضافة إلى مجموعة صور لأعمال الشغب العنيفة في قاعات الكونغرس.

وفي المقابل، جادل محامو الرئيس السابق، بأن مجلس الشيوخ ليس لديه اختصاص إدانة ترمب لأنه لم يعد رئيسًا وبالتالي لا يمكن عزله من منصبه.

3. دموع راسكين

ذرف النائب الديمقراطي جيمي راسكين، مدير فريق المساءلة في مجلس النواب الدموع أثناء عرض القضية ضد الرئيس السابق دونالد ترمب أمام مجلس الشيوخ، حين روى تجربته الشخصية داخل مبنى الكابيتول يوم 6 يناير/ كانون الثاني الفائت.

فقد شغّل راسكين مقطع فيديو مدته 13 دقيقة يتضمن تصريحات لترمب زعم فيها أنها تربطه بأحدث 6 يناير، وقال: "إذا لم تكن هذه جريمة تستوجب عزله، فلا يوجد شيء من هذا القبيل".

ثم روى راسكين كيف دفنت عائلته قبل يوم واحد فقط من السادس من يناير، ابنه تومي، الذي توفي منتحرًا قبل أقل من أسبوع من أحداث الكونغرس، ووصف ذلك اليوم بأنه "أتعس يوم في حياتنا".

ورغم حزنه على وفاة ابنه، قال راسكين إنه كان مصممًا على العودة إلى العمل في 6 يناير، ليكون أحد الديمقراطيين البارزين الذين "يجادلون ضد اعتراضات الجمهوريين" على إحصاء الهيئة الانتخابية.

وأضاف النائب الديمقراطي عن ولاية ماريلاند، أن ابنته تابيثا وصهره هانك عاشا رعبًا لا يوصف يوم اقتحام الكابيتول، حيث حضرا بعد دعوته لهما للانضمام إليه لمشاهدة الإجراءات يومها، وأصر حينها على أن الأمر سيكون آمنًا رغم توقع الاحتجاجات.

4. انتقاد كاستور

افتتح بروس كاستور جونيور دفاع ترمب بعرض حذّر فيه من أن محاكمة عزل ثانية للرئيس السابق خلال 13 شهرًا من شأنها أن "تفتح الباب على مصراعيه أمام إجراءات العزل في المستقبل".

وذكر كاستور أنه لم يكن بصدد تقديم عرض يوم الثلاثاء لكنه غير رأيه بعد الاستماع إلى ادعاء الديمقراطيين.

وقال: "نحن هنا اليوم لأن غالبية أعضاء مجلس النواب لا يريدون مواجهة دونالد ترمب بوصفه منافسًا سياسيًا في المستقبل".

ولقي عرضه تقييمات قاسية من بعض أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري، الذين مدحوا راسكين بدلًا منه.

5. إحياء يوم "مؤلم" لأعضاء مجلس الشيوخ

 بالنسبة لأعضاء مجلس الشيوخ الذين كانوا بمثابة هيئة محلفين، أعادت المحاكمة الطبيعة الشخصية للقضية. حيث شاهد أعضاء المجلس مقطع فيديو يُظهر مثيري الشغب يقتحمون مبنى الكابيتول. 

فعلّق السناتور روجر ويكر قائلًا: "لقد أعادوا الكثير من الذكريات". بينما قال السناتور كريس فان هولين: "لقد كانت تجربة مؤلمة". 

وأثناء تشغيل الفيديو، شاهد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل اللقطات من مقعده في الصف الأمامي وهو يجلس بلا حراك، ويداه مشبوكتان بإحكام في حضنه.

تابع القراءة
المصادر:
وول ستريت جورنال
تغطية خاصة
Close