يُقرع جرس الإنذار بشدة في الولايات المتحدة تحسبًا لأزمة موانئ تمتد إلى سلاسل التوريد، نتيجة اضطرابات البحر الأحمر.
ولم يعد التصعيد المتواصل منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في مضيق باب المندب بتداعياته على الشرق الأوسط وأوروبا فحسب، بل تمتد آثاره أسبوعًا بعد أسبوع وصولًا إلى الولايات المتحدة.
وتتوقع شركات الشحن الأميركية أزمة تكدس في بعض موانئ الحاويات الأميركية، خاصة لوس أنجلوس ولونغ بيتش.
كما تترقب الشركات الأميركية بدء الأزمة الفعلية خلال الأسابيع الأربعة إلى الستة المقبلة. وستحدث هذه الأزمة في الموانئ الأميركية نتيجة تغيير مسار الشحنات لتجنب البحر الأحمر والمرور بمسارات أطول بتكاليف أكبر.
الاستعداد للازدحام المحتمل
وقالت وزارة النقل الأميركية في بيان: إن أصحاب الشركات نقلوا مخاوفهم إليها، مركزين على مشكلات سلاسل التوريد الناجمة عن الاضطرابات في البحر الأحمر، حيث يتفاقم تعطل الشحن".
وأضافت أنهم "دعوا إلى الاستعداد للازدحام المحتمل والاستفادة من دروس اختناقات سلسلة التوريد الناجمة عن جائحة كورونا".
وكان الاتحاد الوطني الأميركي للبيع بالتجزئة توقع بدء تأثير أزمة البحر الأحمر على الموانئ الأميركية نهاية الربع الأول.
وأشار إلى أن الأزمة ستؤثر في المقام الأول على موانئ الساحل الشرقي وتمتد إلى الساحل الغربي. واعتبر أن تجار التجزئة بدأوا يشهدون بالفعل أوقات عبور أطول وزيادة في التكاليف.
وسلط الاتحاد الضوء على زيادة مدة وصول البضائع الآسيوية إلى موانئ الساحل الغربي، التي يجري شحنها شرقًا عبر السكك الحديدية ما يحمل المستهلكين تكاليف أكبر ووقتًا أطول، متوقعًا زيادة مناولة الحاويات 14% الشهر الحالي و5% الشهر المقبل.
وللشهر الثالث، تستمر الاضطرابات في البحر الأحمر حاملة تداعيات واسعة على الشحن في أنحاء المعمورة واختناقات وشيكة لسلاسل التوريد العالمية.