ألقت الشرطة الإيطالية اليوم الإثنين، القبض على 14 شخصًا بعد اندلاع أعمال شغب في مركز لاحتجاز المهاجرين قرب روما عقب انتحار أحد المحتجزين.
وذكر البيان أن ثلاثة من أفراد الشرطة أصيبوا في أعمال الشغب التي حدثت أمس الأحد عندما تمكن المحتجزون من الخروج واقتحام موقف للسيارات وأشعلوا النار في الحشايا.
كيف اندلعت الاحتجاجات؟
وفي التفاصيل، فقد أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لاستعادة السيطرة على مركز "بونتي جاليريا"، وهو مركز احتجاز للمهاجرين غير الشرعيين قريب من المطار الرئيسي بمدينة فيوميتشينو.
واندلعت الاحتجاجات بعد اكتشاف جثة شاب غيني يبلغ من العمر 21 عامًا عقب انتحاره.
وقالت منظمة التحالف من أجل الحرية والحقوق المدنية "سيلد"، إن المهاجرين المحتجزين في هذه المراكز يُحرمون من الرعاية الصحية الملائمة والحقوق القانونية.
واشتكت نقابات الشرطة من عدم كفاية الأمن، وعبرت عن خشيتها من عواقب أكثر خطورة في المستقبل.
تحديات أمام ميلوني
ويمثل التعامل مع الهجرة تحديًا كبيرًا لحكومة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني التي تعهدت بشراكة جديدة مع إفريقيا خلال قمة الأسبوع الماضي.
وبعدما وصلت مليوني إلى السلطة عام 2022 بناء على برنامج معادٍ للمهاجرين، تأمل حاليًا في جعل بلادها جسرًا بين أوروبا وإفريقيا، من خلال تزويد الأولى بطرق إمداد جديدة لموارد الطاقة، والثانية باستثمارات ضخمة.
ووصل نحو 157600 مهاجر بالقوارب إلى إيطاليا العام الماضي، وهو أكبر عدد منذ عام 2016، مما يقوض تعهد ميلوني الانتخابي بوقف تدفق الوافدين غير الشرعيين.
ونهاية الشهر الماضي، ثبتت المحكمة الدستورية الألبانية اتفاقًا مثيرًا للجدل وقِّع مع إيطاليا لإنشاء مركزين لاستقبال المهاجرين الذين يُنقذون في المياه الإيطالية.
وندّدت أحزاب المعارضة في البلدين، وكذلك المجموعات الحقوقية بالاتفاق، ما أدى إلى إقامة دعوى قضائية أمام المحكمة العليا في تيرانا.
وقالت المحكمة في بيان: إنّ "الاتفاق لا يضر بسلامة أراضي ألبانيا".
ووصل إلى إيطاليا نحو 158 ألف شخص عام 2023، مقارنة بـ105 آلاف شخص عام 2022، بحسب وزارة الداخلية الإيطالية.
