الثلاثاء 29 أكتوبر / October 2024

كاليدونيا ترفض الاستقلال عن فرنسا.. ماكرون: فترة انتقالية جديدة

كاليدونيا ترفض الاستقلال عن فرنسا.. ماكرون: فترة انتقالية جديدة

شارك القصة

الاستفتاء يشكل خطوة حاسمة بعد عملية مصالحة الكاناك والكالدوش (غيتي)
الاستفتاء يشكل خطوة حاسمة بعد عملية مصالحة الكاناك والكالدوش (غيتي)
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن نتيجة الاستفتاء في كاليدونيا الجديدة تشكل "فترة انتقالية" بعد أن رفض الناخبون بأغلبية ساحقة الاستقلال عن فرنسا.

حقق رافضو استقلال كاليدونيا الجديدة عن فرنسا فوزًا ساحقًا في استفتاء حاسم أجري اليوم الأحد ويشكل نهاية عملية لإنهاء الاستعمار بدأت قبل ثلاثين عامًا في هذه الأراضي الفرنسية الإستراتيجية في المحيط الهادئ.

وفيما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نتيجة الاستفتاء بأنها تشكل "فترة انتقالية"، فقد شهد هذا الاستفتاء الثالث والأخير حول حق تقرير المصير امتناعًا قياسيًا عن التصويت بعد دعوة الاستقلاليين إلى تجنب الاقتراع.

اقتراع حاسم

إضافة إلى ذلك، قالت قناة "إن.سي.لا. بروميير" التلفزيونية: إنه بعد فرز 84% من الأصوات، رفض 96% استقلال هذا الأرخبيل الفرنسي الإستراتيجي الواقع في جنوب المحيط الهادئ.

من جهته، قال ماكرون: إنّ "فترة انتقالية" ستبدأ في كاليدونيا الجديدة بعد أن رفض الناخبون بأغلبية ساحقة الاستقلال.

وأضاف: "إن فرنسا أجمل الليلة لأن كاليدونيا الجديدة قررت أن تبقى جزءًا منها".

ودعي أكثر من 185 ألف ناخب إلى التصويت للمرة الثالثة والأخيرة ردًا على سؤال "هل تريد أن تحصل كاليدونيا الجديدة على سيادتها الكاملة وتصبح مستقلة؟".

إنهاء الاستعمار

ويشكل هذا الاستفتاء خطوة حاسمة في عملية بدأت عام 1988 باتفاقات "ماتينيون" في باريس التي كرست المصالحة بين الكاناك السكان الأوائل لكاليدونيا الجديدة، والكالدوش أحفاد المستوطنين البيض بعد سنوات من التوتر وأعمال العنف.

وانخرط سكان كاليدونيا في هذه العملية منذ ثمانينيات القرن الماضي عندما شهدت أراضيهم التي استعمرتها فرنسا في القرن التاسع عشر، فترة اضطرابات بلغت ذروتها في عملية احتجاز رهائن وهجوم على كهف أوفيا عام مايو/ أيار 1988. وقد أدت الى مقتل 19 من الناشطين الكاناك وستة عسكريين.

وبعد أقل من شهرين على هذه المأساة، نجح الاستقلاليون والموالون لفرنسا في إبرام اتفاقات "ماتينيون" التي أعادت توزيع السلطات في كاليدونيا الجديدة. وبعد عشر سنوات، أطلق توقيع اتفاق "نوميا" عملية لإنهاء الاستعمار تستمر عشرين عامًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close