قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 12 آخرون جراء قصف روسي استهدف، ليل الثلاثاء-الأربعاء، مدينة سيليدوف الواقعة قرب دونيتسك في شرق أوكرانيا، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية.
وقال المجلس البلدي لسيليدوف في منشور على تطبيق تلغرام: إنّ القصف طال تسعة مبان سكنية بالإضافة إلى مستشفى المدينة الواقعة على بُعد حوالي عشرين كيلومترًا غرب خط الجبهة. وأضاف أنّ القصف أوقع ثلاثة قتلى أحدهم طفل و12 جريحًا بينهم 4 أطفال.
سيليدوف
من جهته، قال حاكم منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين: إنّ المدينة تعرضت للقصف مرتين، الأولى قرابة الساعة 23,30 بالتوقيت المحلي من ليل الثلاثاء، والثانية حوالي الساعة الأولى من فجر اليوم الأربعاء.
وأضاف على تلغرام أنّه تمّ إجلاء نحو 100 مريض من مستشفى المدينة، الذي تضرّر من جراء القصف إلى مستشفيات أخرى في مدينتي بوكروفسك وميرنوغراد. فيما لم يتّضح في الحال ما إذا كان القصف ناجمًا عن صواريخ أو قنابل أو قذائف مدفعية أو طائرات مسيّرة مفخّخة.
وقال فيلاشكين: إن القصف ألحق أضرارًا بجناح في المستشفى. ونشر مقطع فيديو لنوافذ محطمة وجدران مدمرة، وحطام داخل ما بدا أنها منشأة طبية حيث كان هناك مرضى جالسون أو راقدون على أسرة.
وسيليدوف التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 21 ألف نسمة تقع في محيط مدينة دونيتسك الكبيرة التي تحتلّها روسيا منذ 2014.
وتنفي كل من روسيا وأوكرانيا استهداف المدنيين في الضربات على أراضي الأخرى. ويقول الجانبان إن هجماتهما الجوية، التي غالبًا ما تكون بعيدة عن الجبهة، تهدف إلى تدمير البنية التحتية الحيوية للطاقة والجيش والنقل.
وكانت منطقة دونيتسك، التي تحتل روسيا الآن 57% منها، في طليعة الصراع منذ عام 2014، عندما استولى وكلاء مدعومون من روسيا على عاصمة المنطقة، والتي تسمى أيضًا دونيتسك، بالإضافة إلى العديد من البلدات الكبيرة الأخرى.
مسيرات أوكرانية تستهدف مناطق روسية
بالمقابل، ذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم، نقلًا عن وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت تسع طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق منطقتي بيلغورود، وفورونيج الروسيتين وكذلك فوق البحر الأسود.
وأضافت أن طائرتين مسيرتين أسقطتا فوق منطقة بيلغورود، وواحدة فوق منطقة فورونيج. وتقع المنطقتان في جنوب غرب روسيا على الحدود مع أوكرانيا. بينما جرى تدمير ست طائرات مسيرة فوق البحر الأسود.
وقال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود على وسائل التواصل الاجتماعي إن امرأة نقلت إلى المستشفى بعد إصابتها بجروح نتيجة الهجوم.
وتقترب الحرب بين البلدين من دخول عامها الثالث، بعدما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين في 24 فبراير/ شباط من عام 2022، البدء بعملية عسكرية تجاه الأراضي الأوكرانية.