السبت 29 يونيو / يونيو 2024

أكبر تغيير في القيادة العسكرية.. زيلينكسي يعين قائدًا جديدًا للجيش

أكبر تغيير في القيادة العسكرية.. زيلينكسي يعين قائدًا جديدًا للجيش

Changed

 أولكسندر سيرسكي
كان الجنرال أولكسندر سيرسكي يتولى قيادة القوات البرية الأوكرانية- رويترز
عيّن زيلينسكي الخميس الجنرال أولكسندر سيرسكي الذي كان يتولى قيادة القوات البرية، قائدًا جديدًا للجيش الأوكراني خلفًا لفاليري زالوجني.

أُقيل الخميس قائد الجيش الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني من منصبه في أكبر تغيير على صعيد القيادة العسكرية في كييف، منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل عامين تقريبًا.

وقاد الجنرال الذي يتمتع بشعبية كبيرة الجيش الأوكراني منذ بداية الحرب، وتمكن من صدّ الجيش الروسي الأكثر قوة في الأشهر الأولى من الهجوم العسكري.

لكن فشل الهجوم المضاد الذي تم تعليق الآمال عليه الصيف الماضي إضافة إلى الخلاف العلني مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، لطخا صورته داخل مكتب الرئيس.

وأعلن زيلينسكي في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: "اليوم أجرينا نقاشًا صريحًا حول ما يجب تغييره في الجيش. تغييرات عاجلة".

وأضاف زيلينسكي: "عرضت على الجنرال زالوجني أن يبقى جزءًا من فريق الدولة الأوكرانية. سأكون ممتنًا لموافقته".

حرّر منطقة خاركيف

وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أنهى فيه وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، الجديد نسبيًا في منصبه، أيامًا من التكهنات بشأن مستقبل زالوجني بإعلان استبداله.

وكتب عمروف عبر منصات التواصل: "اليوم تم اتخاذ قرار بتغيير قيادة القوات المسلحة الأوكرانية. أنا ممتن بصدق لفاليري فيديروفيتش (زالوجني) على كل إنجازاته وانتصاراته".

وعيّن زيلينسكي الخميس الجنرال أولكسندر سيرسكي قائدًا جديدًا للجيش خلفًا لفاليري زالوجني، علمًا أن سيرسكي كان يتولى قيادة القوات البرية.

ووصف زيلينسكي القائد الجديد بأنه "الجنرال الأكثر تمرسًا في أوكرانيا"، لافتًا الى أنه قاد الدفاع عن كييف مع بداية الحرب الروسية قبل نحو عامين، ثم الهجوم المضاد في خريف 2022، والذي أدى إلى تحرير منطقة خاركيف.

وبعد أكثر من عام من حرب الخنادق وفي ظل الضغط العسكري المتواصل للجيش الروسي ضد الجنود الأوكرانيين، الذين يقلون عنهم عددًا على جبهة مترامية الأطراف، سعت كييف إلى إجراء تغييرات عاجلة.

ودعا زيلينسكي قيادته العسكرية الجديدة إلى وضع إستراتيجية لهزيمة القوات الروسية. وقال: "لا يمكن أن يكون عام 2024 ناجحًا بالنسبة لأوكرانيا، إلا إذا أجرينا تغييرات فعالة في أسس دفاعنا، ألا وهي القوات المسلحة الأوكرانية".

وزالوجني الذي يصفه الإعلام الأوكراني بأنه "الجنرال الحديدي" كان رمزًا للمقاومة ضد روسيا، كما تمتع بشعبية عارمة في أوساط الشعب الأوكراني وحاز احترام جنوده.

مصدر قلق لزيلينسكي

ورغم أنه تجنب أن يكون تحت الأضواء السياسية، يُنسب إليه الفضل في قيادة بعض الحملات العسكرية الأكثر نجاحًا في أوكرانيا، بما في ذلك تحرير مدينة خيرسون في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.

لكن التصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام وخصوصًا الغربية كانت مصدر قلق مستمر لزيلينسكي، الذي يكافح من أجل المحافظة على الوحدة في موضوع التعبئة العسكرية.

وفي نوفمبر 2023، قال زالوجني لمجلة "ذي ايكونوميست" إن النزاع مع روسيا وصل إلى "طريق مسدود"، وأنه "على الأرجح لن يكون هناك اختراق عميق"، وهو اعتراف نفاه زيلينسكي بشكل قاطع.

ثم في مقالة رأي لشبكة "سي إن إن" بعد ثلاثة أشهر، قال الرجل البالغ 50 عامًا إن الجيش متعثر بسبب "إطار العمل التنظيمي"، داعيًا إلى التحديث العاجل.

واعتبر زالوجني أن أوكرانيا لن تكون قادرة على تعزيز القوة البشرية لجيشها ما لم يتخذ النواب إجراءات "لا تحظى بشعبية" لتعبئة مزيد من الرجال.

لكن الدعوات لتعبئة نصف مليون شخص إضافي لتبديل الجنود المنهكين على الجبهة الذين خدموا لفترة طويلة، كانت قضية مثيرة للانقسام إلى حد كبير في دولة استنزفها القتال.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close