أكد القيادي في حماس غازي حمد أن الحركة قدمت رؤيتها للوسطاء في قطر ومصر، لكن لفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يواصل الحرب ولا يريد أن يسحب قواته من غزة.
وأشار حمد في حديث إلى "العربي" إلى أن الجانب المصري أكد لحماس رفضه القاطع لعمليات التهجير.
كما حذر الحمد من أن أي عملية عسكرية في رفح ستكون تداعياتها كارثية في ظل العدد الكبير من النازحين، متهمًا إسرائيل بالإصرار على الاستمرار في المذابح بقطاع غزة رغم قرار محكمة العدل الدولية.
"مقاومة في كل مكان"
وفي تعليق على عملية كريات ملاخي داخل الخط الأخضر التي سقط فيها ثلاثة قتلى إسرائيليين على الأقل اليوم، قال حمد: إن "هذه العملية جزء طبيعي من مواجهة الشعب الفلسطيني للاحتلال والعمل على إنهائه ووقف جرائمه".
وأكد القيادي في حماس أن "لا حل إلا مقاومة هذا الاحتلال لأنها اللغة الوحيدة التي لها أن تردعه عن ارتكاب الجرائم والتي يمكن أن توصل الشعب الفلسطيني إلى حقوقه بعد فشل كل المفاوضات والاتفاقيات.
ولفت حمد إلى أن هذا الاحتلال يعتقد أنه في مأمن، "لكن الأيام القادمة ستشهد الكثير من العمليات ضده في كل أماكن الضفة الغربية والقدس وغزة وداخل الخط الأخضر".
وقال إن "إسرائيل دولة هشة ومسكونة بالخوف لأنها لا تريد أمنًا ولا استقرارًا ولا تعايشًا في هذه المنطقة وعليه تقوم بإشهار سيفها في وجه الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والعراقيين والإيرانيين وتريد أن تُبقي المنطقة في حالة حرب".
حمد الذي دعا إلى "وضع حد لهذه الدولة البلطجية"، قال: "حين نفذنا عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر أردنا توجيه ضربة قوية لهذا الاحتلال الذي نفذ جرائم ضد شعبنا الفلسطيني طوال خمسة وسبعين عامًا واستخدم القوة والجبروت والطغيان والاستبداد في كل مناطق فلسطين".
وشرح أن هذه الدولة المسكونة بهوس العنف لن تجد الأمان والاستقرار إلا بعد أن يحصل الشعب الفلسطيني على كل حقوقه المشروعة.
وقال حمد أن عملية طوفان الأقصى قد صنعت نهضة وخلقت وعيًا ثوريًا ومقاومًا وأن الكرهاية ضد الاحتلال تزداد في كل مكان وليس في فلسطين فقط.
