كشفت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، عن نجاح مستشفى "الأمل" التابع لها في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في إنقاذ أم وجنينها رغم قلة الإمكانيات جراء حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت الجمعية، في منشور على حسابها بمنصة "إكس"، بأنه "نجح الطاقم الطبي في مستشفى الأمل المحاصر في إجراء عملية قيصرية عاجلة لسيدة حامل شعرت بألم المخاض بشكل مفاجئ".
وأضافت: "كان الجنين يعاني من هبوط حاد في نبضات القلب، وعلى الفور ورغم عدم توفر وحدات دم كافية وعدم وجود فني تخدير، الذي اعتقله جيش الاحتلال، وعدم وجود طبيب حضانة، تمكن الطاقم من إجراء العملية بنجاح وإنقاذ الطفلة والأم، وهما بحالة جيدة".
استشراس مستمر ضد المنظومة الصحية
ومنذ أسابيع، يُصعّد الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية ضد المنظومة الصحية في خانيونس، وأجبر في الأيام الماضية آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج من مستشفى الأمل، ومجمع ناصر الطبي بالمدينة.
والأربعاء، أعلنت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني تعرض محيط مستشفى "الأمل" لقصف إسرائيلي "عنيف"، ما أسفر عن أضرار مادية في المبنى.
ويشن جيش الاحتلال منذ 22 يناير/ كانون الثاني الماضي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد نفى في بيانٍ نشره على حسابه في منصة "إكس" في 11 فبراير، تقديم جيش الاحتلال خزانات الأكسجين لمستشفى الأمل، مؤكدًا على أنّ الاحتلال منع إدخال الأكسجين إلى المستشفى لأكثر من أسبوع، مما أدى إلى وفاة ثلاثة من المرضى رغم محاولات المستشفى بالتنسيق مع المنظمات الدولية.
كما نفى الهلال الأحمر صحة تسليم الاحتلال المستشفى معدات طبية، مشيرًا إلى اقتحام قوات الاحتلال المستشفى وتدمير الأجهزة والمعدات الطبية داخله والاعتداء على الطواقم الطبية بالضرب، واعتقال تسعة من أفراد الطواقم الطبية والإدارية، وأربعة جرحى إضافة إلى خمسة من مرافقي المرضى.