قال مصدر طبي ومراقبان محليان لوكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، إن رجلًا سوريًا توفي متأثرًا بجراح أصيب بها خلال احتجاج ضد رئيس النظام بشار الأسد في محافظة السويداء بجنوب البلاد.
وهذه هي أول حالة وفاة يتم تسجيلها في المظاهرات المتعلقة بالظروف الاقتصادية، والتي عمت السويداء ذات الأغلبية الدرزية العام الماضي، وسرعان ما تحولت إلى احتجاجات مناهضة للأسد.
نشر حساب "شبكة سويداء 24"، وهو حساب يقول إنه أسسه ناشطون من السويداء، فيديو يوثق لحظة إطلاق النار وإصابة رجل في العقد الخمسين من العمر يدعى جواد الباروكي أمام صالة "السابع من نيسان" في المحافظة.
وأضافت الشبكة أن الرئيس الروحي للطائفة الشيخ حكمت الهجري، دعا خلال لقاء حشد من المحتجين لتشييع الباروكي، معتبرًا أنه "شهيداً للواجب"، ووصف الهجري القاتلين بأصحاب "أيادي الغدر"، مشددًا على ضرورة الحفاظ على المسار السلمي للحراك.
وعمت حالة غضب عامة المحافظة، حث أقدم محتجون على تحطيم صور الأسد، أمام ساحة المستشفى الوطني في السويداء، كما اقتحموا شعبة لحزب البعث الحاكم في النظام، بالقرب ساحة تشرين وسط المحافظة.
وكان عناصر حراسة مبنى قيادة فرع حزب البعث في السويداء أطلقوا الرصاص في 13 من سبتمبر/ أيلول الماضي، لأول مرة على المحتجين بهدف تفريقهم بعدما حاولوا إغلاق المبنى.
وما يزال النظام السوري يتجاهل مطالب أهالي السويداء، منذ أن شهدت المحافظة تظاهرات سلمية عقب قرار حكومة النظام برفع الدعم عن الوقود في أغسطس/ آب من العام الماضي.
ويتمسك المحتجون بتطبيق القرار 2254 الممهد للحل السياسي في سوريا عبر مرحلة انتقالية، وإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام.
كما أن هتافات المتظاهرين ما تزال ترفع سقفها ضد النظام السوري حيث يكرر المحتجون هتافات "ما في للأبد ما في للأبد، عاشت سوريا ويسقط الأسد"، حاملين رايات ترمز إلى الطائفة الدرزية.
