نقل موقع "أكسيوس" الأميركي الأربعاء عن أربعة مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس إسقاط مساعدات جوًا على غزة مع تزايد صعوبة توصيل المساعدات بريًا.
كما نقل الموقع أن إدارة بايدن أمهلت إسرائيل حتى منتصف الشهر المقبل لتأكيد التزامها بالقانون الدولي، جراء استخدام الأسلحة الأميركية في الحرب الدائرة في غزة.
إسقاط مساعدات في شمال غزة
إلى ذلك، أسقطت طائرات مساعدات إنسانية في شمال قطاع غزة، للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وبحسب وكالة "الأناضول"، فإنّ عددًا من صناديق المساعدات الإنسانية أُسقطت قرب المستشفى الإندونيسي في بلدة جباليا، وأخرى قرب حي الرمال ودوّار الـ17 في الغرب من مدينة غزة.
كما أفاد شهود عيان للوكالة بهبوط مساعدات أخرى في حديقة الجندي المجهول بحي الرمال غرب مدينة غزة. وأكد عدد من سكان شمال القطاع المحاصرين أنّ المساعدات لا تفي بالغرض بالنظر إلى قلّتها.
"نكتة بكل المقاييس"
وبشأن إمكانية إسقاط طائرات أميركية للمساعدات في غزة، اعتبر رئيس المصلحة الوطنية في واشنطن خالد صفوري زعم أميركا أنها لا تستطيع أن توصل الطعام إلى غزة "نكتة بكل المقاييس".
وتساءل في حديث إلى "العربي" من واشنطن: "هل أن أميركا التي ترسل أطنانًا من السلاح إلى إسرائيل، إضافة إلى الدولارات والغطاء السياسي والدبلوماسي لا تستطيع أن تجبر إسرائيل على تمرير مواد غذائية؟".
وأسف صفوري لهذا التعامل الأميركي الضعيف مع إسرائيل، معتبرًا ان المعوقات اللوجستية التي تزعم الولايات المتحدة أنها تحول دول إيصال المواد الغذائية لغزة هي وجود متطرفين يمينيين إسرائيليين يقفون على معبر كرم أبو سالم وتمنع دخول المساعدات، لكنه يرى أن أميركا تستطيع تهديد إسرائيل لكي تقمع هؤلاء.
واشنطن لا ترغب بممارسة الضغوط على إسرائيل
ويضيف: "الحقيقة أن إسرائيل متواطئة وأميركا متواطئة أكثر"، معتبرًا أن "أميركا تستطيع تهديد إسرائيل بقطع الأسلحة ووقف إرسال الأموال والتوقف عن دعم إسرائيل في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى".
ويلفت رئيس مؤسسة المصلحة الوطنية في واشنطن إلى أن الولايات المتحدة "لا تريد أن تمارس الضغوط على إسرائيل بل تمارس الترجي ولا ترغب بالسماح باستصدار قرار يحرج أميركا أمام المال الصهيوني في الولايات المتحدة، فرأت إدارة بايدن أن الحل الأسهل هو إرسال الطائرات وإسقاط المواد الغذائية والأدوية والتي قد يسقط نصفها في البحر فلا يصل إلى السكان أو قد يقع فوق رؤوسهم".
كما يضع صفوري ما نُقل بأن واشنطن أمهلت إسرائيل حتى منتصف الشهر المقبل لتأكيد التزامها بالقانون الدولي ضمن "اللعبة الانتخابية".
فالولايات المتحدة مهددة بأن تُتهم بالمساهمة بالقتل الجماعي في غزة من خلال دعم إسرائيل بالأسلحة، وبالتالي فهي تريد أن تقول إنها طلبت من إسرائيل تقديم ضمانات وهو ما يرفع المسؤولية الأخلاقية عن الولايات المتحدة، بحسب صفوري.