قال المسؤول الإعلامي في الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة رائد النمس اليوم الإثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الطواقم الطبية في القطاع، ما يحول دون تقديم الخدمات الطبية على أكمل وجه.
وفي حديث لـ"العربي" من غزة، أوضح النمس أن القطاع الصحي بات غير قادر على توفير الخدمات الطبية اللازمة لعدد كبير من المرضى والمصابين، الذين باتوا غير قادرين على تلقي خدمات طبية جراء الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة.
وأكد النمس أن مقدار ما يتم إدخاله من مساعدات صحية إلى قطاع غزة ما زال ضعيفًا للغاية، ولا يتناسب مع حجم ما خلفه العدوان الإسرائيلي من دمار لحق بالقطاع الصحي.
النمس شدد على ضرورة تزويد القطاع بمساعدات طبية ومستلزمات جراحية، وإدخال كميات وافرة من الوقود وتزويد المستشفيات بالأكسجين نظرًا لتعطل الكثير من الأقسام، التي باتت غير قادرة على تقديم الخدمات الطبية في المستشفيات لا سيما المحاصر منها؛ مثل مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر في خانيونس.
وبشأن الوضع في مجمع ناصر ومستشفى الأمل، قال إن جيش الاحتلال ينسحب من بعض المواقع ومن ثم يداهمها مرة أخرى.
وبرأيه، لا يمكن القول إنهما قادران بشكل كامل على ممارسة دورهما، فعادة ما تعود قوات الاحتلال وتقتحم المستشفيات مرة أخرى وتقطع عنها جميع الإمدادات.
العدوان على غزة يدمر القطاع الصحي
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أعلنت اليوم الإثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت خلال 150 يومًا من العدوان المتواصل على القطاع 364 كادرًا صحيًا، واعتقلت 269 آخرين على رأسهم مدراء مستشفيات في خانيونس وشمال غزة.
وخلال مؤتمر صحافي، قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة: إن "قوات الاحتلال دمرت 155 مؤسسة صحية وأخرجت 32 مستشفى و53 مركزًا صحيًا عن الخدمة".
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف 126 سيارة إسعاف لإخراجها عن الخدمة، ودمر البنى التحتية لمستشفيات خانيونس وشمال غزة ما حولها لنقاط طبية.
وأكد أن الوضع الصحي كارثي للغاية ولا يمكن وصفه ويزاد سوءًا، ويشهد انهيارًا نتيجة عدم إدخال المساعدات الطبية اللازمة.
وذكر القدرة أن الاحتلال تعمد إحداث كارثة إنسانية وصحية لا توصف ساهمت في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، كاشفًا عن رصد نحو مليون إصابة بالأمراض المعدية مع عدم توفر الإمكانيات الطبية اللازمة لها.
وحذر من أن سكان شمال غزة يصارعون الموت نتيجة المجاعة التي فاقت أي مستويات عالمية؛ نتيجة شح مياه الشرب وعدم توفر الطعام، وراح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والمسنين حتى اللحظة.
وطالب القدرة الأمم المتحدة بتفعيل القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين والمؤسسات والطواقم الصحية، وبتوفير أسباب النجاة لسكان قطاع غزة لمنع الكارثة الإنسانية.
