انعكس أداء المنتخب الفلسطيني خلال كأس الأمم الآسيوية في الشهر الماضي على العروض التي تلقاها نجومه الذين قدموا مستويات باهرة، حيث ازداد اهتمام عدة أندية عربية وآسيوية بالتعاقد مع لاعبي "الفدائي" الذين شاركوا في بطولة آسيا قطر 2023.
وأسدل المنتخب الفلسطيني الستار على رحلته التاريخية في البطولة، بعد أن حقق إنجازًا غير مسبوق، ووصل الدور الثاني لأول مرة، رغم كل العوامل المحيطة بلاعبيه، لا سيما مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعنف الاحتلال المتصاعد في الضفة الغربية المحتلة.
وأبلى الفلسطينيون بلاءً حسنًا في أرضية الملعب، وسط مدرجات لعبت دورًا مهمًا في تشجيعهم ودعمهم طوال رحلتهم في البطولة القارية، قبل أن يودعوا المنافسات أمام منتخب قطر الذي حمل اللقب، في مباراة ختمها العنابي لصالحه 2-1.
وانهالت العروض بعد البطولة على لاعبي "الفدائي" لا سيما من مصر وقطر وليبيا والأردن وتايلاند، وآخرها كان إعلان النادي العربي القطري تعاقده رسميًا مع المهاجم الفذ علاء الدين حسن. أما على الجانب الآخر من القارة، فقد تعاقد نادي كيلنتان يونايتد الناشط في دوري السوبر الماليزي مع لاعب الوسط عدي خروب.
وفي وقت سابق، انتقل كابتن المنتخب مصعب البطاط إلى الدوري الأردني مرتديًا قميص نادي الفيصلي، وكذلك ياسر حمد لصفوف الزمالك المصري، وموسى فيراوي إلى البنك الأهلي المصري.
أما ليبيا فكانت لها حصة الأسد في استقطاب نجوم فلسطين إلى بطولاتها المحلية، فانتقل كل من محمود أبو وردة وزيد القنبر لصفوف نادي الاتحاد، وكلاً من سامر الجندي وإسلام البطران إلى النادي الأهلي، أما محمد خليل فانضم إلى نادي أساريا الليبي.
ولعب المدرب التونسي لمنتخب فلسطين مكرم دبوب دورًا مهمًا في ظهور "الفدائي" بهذا الأداء المميز خلال البطولة.
وشق المنتخب الفلسطيني، الذي حظي بتعاطف واسع من جماهير المنتخبات العربية المشاركة بالبطولة، طريقه إلى الدور الثاني، بعد أن حل ثالثًا في المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط من ثلاث مباريات، بفارق 5 نقاط خلف إيران المتصدرة، وبفارق الأهداف خلف الإمارات، في حين بقي رصيد هونغ كونغ الصين خاليًا من النقاط.
وخسر الفدائي في المباراة الأولى أمام إيران 1-4، قبل أن يتعادل مع الإمارات 1-1، ثم فاز في الجولة الثالثة على هونغ كونغ 3-0.